خلّفت قضية مقاطعة لاعبي مولودية بجاية والمدرب ناصر سنجاق، للحفل الذي نظمته سلطات ولاية بجاية على شرف الفريق، سهرة أول أمس، حملة استياء واسعة لدى المسؤولين المحليين وعلى رأسهم الوالي، ولد صالح زيتوني، الذي لم يهضم إحجام اللاعبين والمدرب ناصر سنجاق عن حضور هذا الحفل التكريمي، الذي نظم في الأساس على شرفهم بعد وصولهم إلى الدور النهائي من كأس الكاف.
وبررت أطراف من داخل إدارة مولودية بجاية، عزوف زملاء ياية عن حضور هذا الحفل، لتخوفهم من رد فعل الأنصار، الذين كانوا حاضرين بقوة في فندق كريستال الذي احتضن مأدبة العشاء، في حين قالت مصادر أخرى، إن
اللاعبين اتفقوا على مقاطعة الحفل، احتجاجا على المكتب المسير ومساهمي الشركة، الذين لم يلتزموا بدفع مستحقاتهم المالية العالقة، وفي رسالة منهم تؤكد بأن الفريق يسير نحو الهاوية بطريقة التسيير الحالية، والخلافات الحادة الموجودة بين المسيرين، في حين تم تبرير غياب سنجاق بالمرض.
إلى ذلك، ولم تقتصر حالة الإهمال داخل الموب على غياب اللاعبين والمدربين عن الحفل الرسمي للولاية، بل ظهرت واضحة بين المسيرين، حيث حضر الرئيس “المخلوع” زهير عطية بالإضافة إلى المسير المعين حديثا حسيسان وباقي المسيرين والمساهمين، الذين لا يتفقون مع الرئيس عطية، وجلس كل طرف في مكان معين، وهو ما يبرز حالة الانقسام الخطيرة الموجودة في فريق مولودية بجاية، الأمر الذي لم يعجب والي ولاية بجاية الذي شدد لهجته مع المسيرين وطالبهم بإيجاد حل لمشاكل الفريق المالية في أقرب وقت ممكن.
هذا، وكشفت الرابطة المحترفة لكرة القدم عن برنامج اللقاءات المتأخرة للموب في البطولة، والمقدرة بأربعة لقاءات كاملة، حيث سيلعب زملاء ياية وفق رزنامة جهنمية، وبمعدل ثلاثة لقاءات في الأسبوع، الأمر الذي سيصعب من مهمة الفريق الذي يحتل المركز الأخير في البطولة، في حين لم تفصل الإدارة بشكل رسمي في مستقبل المدرب ناصر سنجاق، الذي قرر الرحيل، لكن مصادرنا قالت إنها حضرت قائمة بأسماء المدربين الذين تود التفاوض معهم لخلافة المدرب المغترب، وعلى رأسهم المدرب السابق لنصر حسين داي يوسف بوزيدي.