لم تغطِ عشرات المرافق الرياضية والترفيهية التي جسدت في الأشهر الأخيرة العجز المسجل في كثير من بلديات العاصمة، ولم تستطع تلك التي استأنفت نشاطها تخفيف وطأة الضغوطات الكثيرة التي يعاني منها الشباب أمام غياب مجالات الترويح عن النفس الكفيلة بامتصاص مشاكلهم اليومية، لتسقط جل الوعود التي تعهد بها المسؤولون في الماء سيما مع صغر حجم كثير من القاعات الرياضية التي حرمت من الترخيص باستغلالها مجددا لصعوبة فرض البروتوكول الصحي بها.
يواصل شباب بلديات العاصمة التأكيد على ضرورة تلبية مطالبهم فيما يتعلق بتوفير مرافق ترفيهية وملاعب ينفسون فيها عن أنفسهم ويتخلصون فيها من الطاقة السلبية التي كثيرا ما تقودهم إلى ارتكاب المحظور، إذ أن نقص هذه الفضاءات يعد أحد أهم أسباب معاناتهم، ولا يجدون حلا متاحا أمامهم إلا الذهاب إلى المقاهي، في حين أن العائلات تعاني الأمرين لإيجاد مساحات لأبنائهم، سيما أن أغلب السكان لا يحظون بحديقة أو فضاء يستوعب حاجات الأطفال إلى اللعب والمرح، فيما يحاول الآباء الهروب من الضغط النفسي جراء الازدحام الذي يصادفهم بشكل يومي في الشارع وفي الأماكن العمومية، دون التوصل إلى هذا الفضاء وإن وجد فسيكون إما بعيدا أو مكتظا، وهو العامل الذي يتجنبونه لتفادي عدوى وباء كورونا.
تجدر الإشارة إلى أن ولاية الجزائر استفادت من 60 ملعبا جواريا جديدا خلال سنة 2020، سيسلم 21 منها نهاية السنة الجارية، كما تم تجهيز 7 ملاعب بلدية بكل من بلديات بن عكنون، بني مسوس، بوروبة، تسالة المرجة، خرايسية، سيدي موسى، وببلدية بوزريعة بمنطقة “فوجرو”، حيث سطرت مديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر، برنامج إنجاز 41 مسبحا شبه أولمبي عبر كل بلديات العاصمة قبل نهاية 2021 تجسيدا لاستراتيجية “مسبح في كل بلدية”، تم مؤخرا، استلام المسبح نصف الأولمبي ببلدية الدويرة، وستسلم مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر، 4 مسابح أخرى قبل نهاية سنة 2020، ويتعلق الأمر بمسبح بلدية الرغاية، وعين طاية، وأولاد الشبل ومسبح بلدية تسالة المرجة، بالإضافة إلى 12 مسبحا في طور الإنجاز ستسلم خلال سنة 2021، و10 مسابح أخرى يتم حاليا إعداد دفاتر الشروط الخاصة بها، واختيار المقاولة للانطلاق في تجسيدها، بينما ستتكفل البلديات بإنجاز 10 مسابح من ميزانيتها الخاصة، ليصل العدد الإجمالي للمسابح بالعاصمة إلى 41 مسبحا.
إسراء. أ