يشكل التعاون الطاقوي بين الجزائر والدول الإفريقية، رافعة أساسية لتعزيز الشراكة جنوب–جنوب، وفتح آفاق واسعة للتكامل الاقتصادي القاري، وفي هذا السياق، تواصل سونلغاز مد جسور التواصل مع شركائها الأفارقة، بما يضمن نقل الخبرات وتطوير مشاريع استراتيجية مشتركة.
تنفيذا لتوجيهات السلطات العليا في البلاد والرامية إلى تحقيق التكامل الاقتصادي على المستوى الإفريقي، استقبل الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، مراد عجال، سفير جمهورية الموزمبيق لدى الجزائر، السيد أنطونيو أغوستو إدواردو نامبوريتي، بحضور مسؤولي الشركة الإفريقية للكهرباء لجمهورية الموزمبيق، ويتعلق الأمر بمدير الكهربة والمشاريع، السيد کلودیو فرانسيسكو دامب، ورئيس دائرة التخطيط، النظام والهندسة السيد أنطونيو جوا ما نقومب. وتمحورت أشغال هذا اللقاء، حول مناقشة سبل تسريع وتيرة التعاون بين الشركتين وتحديد مجالاتها على أرض الواقع خاصة في مجال انتاج الكهرباء، النقل، التوزيع، وكذا الهندسة التكوين والطاقات المتجددة. وخلال المحادثات، ذكر الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز بالعلاقات الجيدة التي تربط بين الجزائر وجمهورية الموزمبيق، والتي ترجمتها إرادة سونلغاز لمرافقة مابوتو في تطوير المنشآت القاعدية والبني التحتية الطاقوية، مشيرا إلى تنقل فرقة من الخبراء من مجمع سونلغاز الى دولة الموزمبيق نهاية الشهر الجاري، بغرض وضع خطة طريق واضحة المعالم لتجسيد القرارات المنبثقة على أرض الواقع، فضلا عن تنقل فرق تقنية من الموزمبيق الى الجزائر لتلقي تكوين عال المستوى في مختلف المجالات. وفي هذا الإطار، أبدى مراد عجال، استعداده لمرافقة الجانب الموزمبيقي وتقديم الدعم اللازم في مختلف المجالات، وهذا بالنظر للإمكانيات البشرية والتقنية والمالية الهائلة التي تحوز عليها سونلغاز وكذا خبرتها المعترف بها على المستويين الافريقي والدولي. من جانبه، أكد سعادة سفير جمهورية الموزمبيق لدى الجزائر، بأن بلاده تعول كثيرا على مجمع سونلغاز التقديم الدعم الذي تحتاجه للاستجابة للطلب المتزايد على الطاقة، وتعزيز التعاون بين سونلغاز ونظريتها الموزمبيقية. وتمت هذه الزيارة، على مستوى مقر المديرية العامة، بحضور عدد من الإطارات المسيرة في سونلغاز.
أ.ر