عتيقة طوبال بمرارة: التهميش متعمد والمرض ليس عائقا

عتيقة طوبال بمرارة: التهميش متعمد والمرض ليس عائقا

 

في معظم المقابلات الصحفية مع الفنانين، يكشفون فيها عن جديد أعمالهم، لكن مع الفنانة “عتيقة طوبال” كان حديثها عن “التهميش” الذي باتت تعيشه منذ سنوات مع من هم من جيلها.

لم نجد في إجاباتها جديدا سينمائياً أو درامياً، بل كان التهميش هو السيناريو الوحيد الذي فُرض عليها أداء دوره لنحو 4 أعوام، رغم ما كل ما قدمته للفن الجزائري مع عمالقة آخرين، كما قالت في مقابلة خاصة مع “العين الإخبارية”.

اشتهرت أيضا بقصر قامتها، لكنها لم تشكل لها يوماً أي عائق في مسيرتها الفنية، لكن ما كان العائق هو وضعها الصحي الذي تدهور منذ 3 سنوات تقريباً، أجبرها على الخضوع لعملية جراحية دقيقة، تلتها إشاعات متكررة عن وفاتها.

تماثلت للشفاء بعد ذلك، ولم تمت كما أشيع عنها، لكنها تتحدث وكأن “هناك من أراد لها أن تموت فنياً” نتيجة ما وصفته بـ “التهميش الممنهج ضدها وكل الفنانين من جيلها أو من سبقوها”.

وفي مقابلة خاصة مع “العين الإخبارية”، كشفت الفنانة الجزائرية عتيقة طوبال عن أسباب ابتعادها عن المشهدين السينمائي والدرامي في الجزائر، ونظرتها لواقعهما.

وقالت موضحة:”غيابي عن الساحة الفنية لا يتعلق بي فقط، بل بكل الفنانين القدماء، الحمد لله لجيلنا مستوى كبير جدا، لكن غيابنا يعود بالأساس إلى ظهور هذا الجيل الجديد من الفنانين، لهذا تم تهميشنا”.

وتابعت: “المشكلة في شركات الإنتاج، رغم أن الإنتاج السينمائي والدرامي متوفر، لم أعمل منذ 3 سنوات إلى 4 سنوات تقريباً في السينما، نتمنى انطلاقة جديدة، لكن هذه الانطلاقة بحاجة إلى الأسماء القديمة والعريقة. وعند دخولي إلى عالم السينما شاركت مع كوكبة من عمالقة السينما الجزائرية ممن سبقوني، وهذا هو المطلوب اليوم أيضا، لكننا وجدنا أنفسنا مهمشين كثيرا.. أنا أيضا تعرضت للتهميش، خصوصاً بعد سماعهم بمرضي منذ سنوات، وضعوني في الزاوية، لدي كل الإمكانيات للعمل، نأمل العودة إلى الميدان”.

وأضافت في ذات الصدد: “نحن لا نعمل إلا الأعمال الرمضانية، نحن مثل حلوى “القطايف.. قلب اللوز”، نعمل شهر رمضان فقط فيما يتعلق بالأعمال الدرامية، والأكثر من هذا يوجهون الدعوة في الدقائق الأخيرة هذا إن اتصلوا بنا أصلاً، خصوصاً مع هذا الجيل الجديد. وليس لدي مشكل مع الجيل الجديد، لكن على شركات الإنتاج أن تمزج في أعمالها بين الأسماء القديمة والجديدة، أو نجد في بعض الأعمال فنانا كوميديا من الجيل القديم وبقية الفنانين من الجيل الجديد، وهو ما يسمح لهم بالتعلم وكسب مهارات جديدة لن يجدوها إلا مع من صنعوا مجد السينما الجزائرية”.

ب/ص