عبق الياسمين

عبق الياسمين

وانْتَشَرَ عَبَقُ الْيَاسَمِينَ

تَدفَقَتِ الْحُرُوفُ مِنْ جسدِي

حَقْلُ الزُّهُورِ والْعَصَافِيرِ

لِأنامِلٍ تَعْرِفُ أَنَّ الرَّقْص

أُغْنِيَّةُ الْأَنْفَاسْ

تَخْدُشُهُ أَصْوَاتُ النَايَاتِ وَالْمَزَامِيرْ

هَكَذَا بَدَأَتْ رِحْلَتِي إِلَيْكَ

خُطْوَاتٌ لِلأمَامِ راكِضَةٌ

وَهَمْسٌ آخَرٌ لِلْوُقوفْ

لِلاشْتِعَالْ

لِلْقُدُومْ

ثُمَّ الْهُرُوبُ

وَسَكبُ البنْزِين

وشُرُوقٌ آخَرَ لِشَمْسَيْنِ عَلَى وجْهِكْ

وَنَبْعٌ مَرْسُومٌ يَجْمَعُ تَبَعثُرَكْ

يُشَتِّتُ مَا تَبَقَى وَيَعُودُ لِتَسَلُّلٍ

لِلْهُرُوبِ مِنْ فَوْضَى الزَمْهَرِيرْ

وَأُنَادِيكْ… تَشْتَمُّنِي فَرَاشَاتُ أَنْفَاسِي

تَهْمِسُ “زَمْهَرِيرٌ، … سَتَحْتَرِقِينْ”

 

مونية لخذاري/ بسكرة