أدرجت مديرية الثقافة والفنون لولاية عنابة ضمن برنامجها الثقافي المقبل، جلسة مبرمجة لمناقشة رواية “الحب تحت المطر” للأديب العالمي نجيب محفوظ، وذلك بدار الثقافة بعنابة، في إطار نشاط أدبي يهدف إلى إعادة بعث الاهتمام بالقراءة النقدية للرواية العربية الكلاسيكية.
تأتي هذه المبادرة في وقت تعرف فيه الساحة الثقافية الجزائرية عودة تدريجية للأنشطة الفكرية التي تُعنى بالأدب الكلاسيكي، لا سيما إنتاجات نجيب محفوظ، الذي يُعدّ من أبرز الأصوات التي عبّرت عن التحولات السياسية والاجتماعية في الوطن العربي، من خلال نصوصٍ لا تزال صالحة لقراءات متجددة. رواية الحب تحت المطر، التي كتبها محفوظ في أجواء ما بعد نكسة 1967، تعتبر من الأعمال التي تلخّص مشاعر الانكسار والضياع والتمرد على الواقع، عبر شخصيات تتقاذفها المصائر وتبحث عن الحب والخلاص في زمن مليء بالخيبات. وهي مادة خصبة للنقاش، تجمع بين البعد الجمالي والأسئلة الوجودية والسياسية. ومن المنتظر أن تشهد الجلسة مشاركة مثقفين وقرّاء ومهتمين بالأدب المصري والعربي، ما سيجعلها مناسبة للتفكير الجماعي في قضايا ما زالت تُطرح حتى اليوم: كيف عبّر محفوظ عن أزماته؟ وكيف نعيد اليوم قراءة الماضي لفهم الحاضر؟
س. ع