الجزائر- حذر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “الأنباف” عن سخطه حيال عمليات التخريب التي رافقت احتجاجات المواطنين، ودعا إلى اعتماد الطرق الحضارية لإبداء رفضهم لسياسة الحكومة.
وقال المستشار الإعلامى على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “الانباف” عمراوي مسعود “نعم للمطالبة بالحقوق – نعم للنضال السلمي، لكن لا للاستقالة الجماعية من الحياة – لا لنهب وتخريب
الممتلكات “، مؤكدا أنه من “غير المقبول غياب ثقافة المطالبة بالحقوق والاستقالة الكلية للمجتمع من الحياة ورفع شعار ” تخطي راسي واتسيح ” أو ” دعها ترعى في المرعى ” وانتهاج ثقافة الصمت السلبي وعدم الاهتمام بالأمر، كما أكد أنه من غير المقبول تخريب الممتلكات مهما تكن قيمتها ومن يكن مالكها لأنه ليس من العقل ولا من الحكمة إحراق المصنع أوالحافلة التي نركبها انتقاما من السلطة وهي ملك للشعب.
ودعا عمراوي إلى النضال بكل الطرق المتاحة حضاريا وسلميا فيما شدد في المقابل على ضرورة معالجة ثقافة الصمت السلبي انطلاقا من المنزل والمجتمع والمدرسة.
أما اتحادية عمال التربية التابعة لنقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين فقالت ” الجميع يعلم ويعرف و لا أحد يشكك في نضالاتها ومواقف و تضحيات أعضائها من أجل التغيير ومحاربة الفساد والارهاب بوجهيه الاداري والمتطرفين، أننا لم ولن نتراجع عن مواقفنا وبالرغم من الضغوط الجهنمية التي عشناها إلا أننا عندما يتعلق الأمر بالجزائر والمساس بأمنها ووحدتها نجند جميع قوانا وأنفسنا للتصدي والوقوف في وجه كل من يحاول العبث بالامن والاستقرار في جبهة شعبية لجانب قوات الجيش الشعبي الوطني وقوات الأمن”. وتوجهت الاتحادية، بنداء لجميع المواطنين لليقظة والتجنيد ضد من يزعمون أنهم يدعون للتغيير بأسماء مجهولة ومستعارة من خارج الوطن، واكدت ” نعم للتغيير ومحاربة الفساد والرداءة لا للمغامرة بأمن الوطن ولا للتخريب”.