عبر شهر من الفعاليات المسرحية.. الباهية تحتفي بالراحل بلفضال سيدي محمد

عبر شهر من الفعاليات المسرحية.. الباهية تحتفي بالراحل بلفضال سيدي محمد

يعيش مسرح “الجيب” بدار الشباب مبارك الميلي بوهران على وقع فعاليات شهر مسرحي، تكريما للمخرج والممثل المسرحي والسينمائي الراحل بلفضال سيدي محمد، وذلك بمناسبة الذكرى الأولى لرحيله.

افتتحت الفعالية تحت شعار “الفنان يعود” والمنظمة من طرف الجمعية الثقافية “الأمل” لوهران، بحضور جمع من الشباب المهتمين بالفن وأصدقاء الفنان بلفضال سيدي محمد (1964-2024) الذي أثرى المشهد الثقافي بأعماله المسرحية والسينمائية خاصة في فئة الأفلام القصيرة.

تميز اليوم الأول بتقديم عمل مسرحي يبرز المسيرة الفنية لهذا الفنان الذي توفي يوم 10 جانفي 2024 من إخراج وتأليف محمد ميهوبي رئيس الجمعية المذكورة، وكذا تقديم شهادات حية من طرف أصدقائه الذين شاركوا معه في إنتاج بعض الأعمال المسرحية. للإشارة، يعتبر الفقيد الذي كان يعد رئيسا لنقابة المسرحيين والسينمائيين بوهران من أبرز الوجوه الفنية التي كان لها دور في تنشيط الحركة الثقافية بعاصمة غرب البلد مند ثمانينيات القرن الماضي، بإنتاج عدة أعمال مسرحية وسينمائية وعروض في المسرح الصامت “البانتوميم” الذي أعاد إحياءه بوهران. كان الفنان الراحل أحد مؤسسي جمعية “الأمل” ورئيسها السابق وعضوا فعالا في تأسيس أول دورة لمهرجان الأغنية الهزلية، ونظم ثماني دورات لمهرجان المسرح العلمي والسياحي بوهران، وقام بتكوين العديد من الشباب الهواة الذين أسسوا بفضله فرقا مسرحية أنتجت أعمالا حققت نجاحات ونالت عدة جوائز في مختلف التظاهرات الثقافية الوطنية والدولية. يحوز الفنان بلفضال الذي شارك كعضو في لجان التحكيم بعدة مهرجانات وطنية على رصيد ثري من الأعمال المسرحية على غرار “الفقاع” و”وادي الخير” و”لرياح” و”الموجة” و”نار في عمارتنا” و”جنة المجنون” وأعمالا سينمائية من فئة الأفلام القصيرة، كما أدى أدوارا في عدة مسلسلات.

اعترافا لما قدمه، تعتزم جمعية “الأمل” استحداث على مستوى مسرح “الجيب” مكتبة تحتوي على قرابة 100 كتاب في شتى العلوم والفنون تحمل اسم الفنان بلفضال سيدي محمد.

ق\ث