قالت صحيفة الحياة اللندنية، الجمعة نقلاً عن مسؤول فلسطيني، إن الرئيس محمود عباس، رفض مبادرة سلام “مُعدلة” بعثتها الإدارة الأمريكية إلى الرئاسة الفلسطينية عبر دولتين عربيتين.
وأوضحت الصحيفة، وفق المسؤول الفلسطيني، أن الرئيس عباس يرفض أي إرجاء لقضية القدس، لافتةً إلى أنه وبحسب مصادر دبلوماسية غربية، فإن المبادرة المعدلة تنص على عودة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى التفاوض على قضايا الحل النهائي، وترك ملف القدس إلى المرحلة النهائية.
وقالت المصادر الديبلوماسية، وفق الصحيفة، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أبلغت الرئيس عباس، بأنه ليس لديها أي موقف مسبق في شأن حدود القدس، بل تترك للطرفين فرصة الاتفاق في هذا الشأن.
وجاء في الرسالة الأميركية، أن الإدارة تُدرك صعوبة الاتفاق على القدس، لذلك فإنها تفضّل تأجيل فتح هذا الملف، والشروع فوراً في التفاوض على القضايا الأخرى، وبعد الاتفاق عليها يتم التفاوض على القدس، فيما نصحت إحدى الدول العربية عباس بقبول العرض الأميركي، واعتبرته متقدماً عن العرض السابق، وفق الصحيفة.
وتابعت الصحيفة: “مسؤولون فلسطينيون أكدوا للصحيفة رفض الرئيس عباس التعديلات الجديدة في الخطة الأميركية (صفقة القرن)”.
وقال مسؤول فلسطيني: “الرئيس يرفض أي استثناء أو تأجيل لملف القدس من أي عملية سياسية، ونحن ندرك أن الخطة الأميركية، ترمي إلى استخدام الفلسطينيين جسراً للوصول إلى الدول العربية، وفي النهاية لن يُقدَم أي حلول جدية للقضية الفلسطينية”.