اقترح بعض الناشرين الذين اجتمعوا حول موضوع توزيع الكتب في الجزائر، مجموعة من الحلول الكفيلة بتعزيز توفير الكتب في المكتبات وترقية المطالعة.
وخلال تدخله في اللقاء حول مشاكل توزيع الكتاب في الجزائر المنظم على هامش المعرض الوطني للكتاب (12-20 مارس)، ذكر رئيس المنظمة الوطنية لناشري الكتب، مصطفى قلاب، العديد من المشاكل التي تعترض عمليات التوزيع والنقل والبيع.
وأوضح في هذا الصدد قائلا إن بائعي الكتب الذين يعتبرون شركاء أساسيين للناشرين “يعانون اليوم من الأعباء المتعلقة بالكراء”، مشيرا إلى أن عدد بائعي الكتب يعرف تراجعا مستمرا.
وأبدى السيد قلاب امتعاضه كون اقبال المؤسسات التعليمية على شراء الكتب انخفض في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى تراجع المقروئية في الأوساط المدرسية.
من جهته، دعا الأمين العام للمنظمة الوطنية لناشري الكتب محند جهماني إلى وضع شبكة وطنية لبائعي الكتب تشمل ولايات الجنوب والمناطق النائية.
كما تطرق بعض الناشرين إلى المشاكل المتعلقة بالفوترة والتصريح بنقل الكتب من المطابع إلى المكتبات.
وفي هذا الصدد، قال ممثل دار البصمة الذهبية جلال بكير إن “الأعوان المكلفين بالمراقبة يطلبون من الناقل فواتير وتصاريح بالنقل”.
واختتمت فعاليات الطبعة الأولى للصالون الوطني للكتاب يوم السبت بقصر المعارض الصنوبر البحري (الجزائر العاصمة) الذي دام عشرة أيام تخللتها تكريمات ونقاشات حول التراث والنشر في الجزائر، كما استفاد زوار المعرض في يومه الأخير من تخفيضات بلغت 50 بالمائة.
وعرف الصالون الوطني للكتاب مشاركة أكثر من 200 عارض جزائري معظمهم منخرطون في المنظمة الوطنية لناشري الكتب، الهيئة المنظمة لهذا الحدث الذي سجل عودة النشاطات الثقافية بعد عام من التعليق بسبب الجائحة.
ق/ث