يواصل أعضاء الاتحادية الجزائرية لكرة القدم برئاسة وليد صادي، سعيهم لإعادة الكرة الجزائرية إلى الواجهة، من خلال الترشح لنيل عضوية عدد من المناصب الحساسة التي يمكن من خلالها أن تعاد هيبة وثقل الجزائر قاريا.
هذا، وقد غاب التمثيل الجزائري داخل الهيئات الدولية والقارية منذ استقالة الرئيس الأسبق للفيدرالية الجزائرية لكرة القدم الحاج محمد روراوة، ما أدى إلى عدم تمكن الجزائر من التأثير على القرارات الصادرة عن الهيئة القارية، وفسح المجال للعديد من الدول المجاورة التي أحكمت قبضتها على مركز القرار داخل مكتب الإتحاد الإفريقي لكرة القدم الكاف بمقر الهيئة في دولة مصر الشقيقة.
الجزائر عانت من التهميش في السنوات الأخيرة
في حين عانت الجزائر خلال السنوات الأخيرة من التهميش وفي بعض الأحيان الظلم التحكيمي خاصة في أدغال إفريقيا، في حين سجلت أكبر مهزلة كروية في اللقاء الفاصل والمؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 أمام نظيرها الكاميروني لحساب لقاء العودة بمصطفى تشاكر في البليدة، أين أثرت قرارات الحكم كثيرا على نتيجة اللقاء، ما أدى إلى إقصاء المنتخب الوطني الجزائري من نهائيات المونديال وأحبط أحلام الملايين من الجماهير الجزائرية.
ولعل خبرة وليد صادي وعمله طيلة سنوات مع المخضرم محمد روراوة ستمكنه من إعادة التمثيل الجزائري إلى الواجهة في مختلف الهيئات عبر تكثيف الجهود والعمل على ربح ورقة الكولسة التي كنا نحسن استغلالها في وقت سابق، وبحكم أن الرجل الأول على رأس “الفاف” قد اطلع عن كثب حول كيفية كسب الرهانات داخل أروقة الكاف الضيقة، ونيل ثقة القائمين على الهيئة القارية، عبر استعمال بعض الوسائل والطرق الملتوية، خاصة وأن الكل يعلم بأن قوانين اللعبة في إفريقيا تختلف عن ماهي عليه في أوروبا أو آسيا، وفي غالب الأحيان تتخذ العديد من القرارات خارج الإطار الرياضي المتعارف عليه.
تعيين صادي بادرة خير على الكرة الجزائرية
في حين، أعلن الإتحاد الجزائري لكرة القدم، أمس، عن تعيين الرئيس وليد صادي نائبا لرئيس اتحاد شمال إفريقيا.
وقد يلعب منصب وليد صادي الجديد، دورا هاما في إعادة الكرة الجزائرية إلى الواجهة والفوز بتنظيم عدد من المنافسات الرياضية.
وكان رئيس الفاف وليد صادي قد ترشح لنيابة رئاسة اتحاد شمال إفريقيا، حيث نجح في إثبات نفسه على المستوى الإفريقي في أول مسؤولية يفوز بها، على أمل تمثيل الإتحاد الشمال الإفريقي جيدا بشكل عام والجزائر بشكل خاص.
ق.ر