الجزائر- يرى الخبير السياسي والدكتور بجامعة الجزائر 3 عبد العالي رزاقي، أن إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ترشحه لعهدة خامسة حسم نتيجة الانتخابات الرئاسية مبكرا، مؤكدا أنه بات الآن أمام أحزاب المعارضة ثلاثة خيارات جميعها “افتراضية” لا يمكن تحقيقها.
وأوضح رزاقي، في اتصال هاتفي مع الموعد اليومي، أن إعلان الرئيس بوتفليقة ترشحه لموعد الـ 18 أفريل القادم جعل نتيجة هذه الأخيرة محسومة، مستدلا في كلامه بالمساندة التي يحظى بها من طرف أحزاب الأغلبية وحتى أعضاء من الحكومة الحالية.
وبعد أن شدد على ضرورة التفريق بين الترشح الرسمي وإبداء نية الترشح، وتأكيده على أن الترشح الرسمي يكون بعد إيداع الملفات، قال رزاقي “قبل ترشح بوتفليقة، أعضاء من الحكومة الحالية شاركوا في التجمع الشعبي الأخير الذي نظم في القاعة البيضوية، ناهيك عن باقي الهيئات والمنظمات الأخرى، وهذا يدل على أن بوتفليقة حسم نتيجة الاستحقاقات المقبلة”.
وعن حـظوظ أحزاب المعارضة في هذه الانتخابات في حالة تقدمها بمرشح إجماع يلقى التوافق من قبلها جميعا، استبعد الخبير السياسي حدوث ذلك، وأكد أنها أمام ثلاثة خيارات لا يمكن تنفيذها في الوقت الراهن.
وقال رزاقي في هذا الخصوص “المعارضة اليوم أمام ثلاثة خيارات: إما أن تجمد نشاطاتها وتنسحب من هذا السباق وبالتالي جعل محطة الرئاسيات محطة غير شرعية، وإما أن تلعب على وتر المواطنين وتقنعهم بالعزوف عن الانتخابات، وإما أن تنضم جميعها إلى مترشح واحد يحظى بالإجماع وهي الخيارات المستبعدة حاليا”.
مصطفى عمران
