عبد السميع هالي يبدع في معرضه بالعاصمة.. “حب لا مشروط” للجزائر

عبد السميع هالي يبدع في معرضه بالعاصمة.. “حب لا مشروط” للجزائر

الزائر لمعرض الفنان والرسام عبد السميع هالي الذي تحتضنه أروقة “ايزو للفنون” بالمركز التجاري بباب الزوار بالعاصمة يقف معجبا بلوحات مستوحاة من منطقة بسكرة والأوراس، تبرز جمال التراث الثقافي الجزائري وذاكرة الأماكن.

ويقترح المعرض الذي يستقطب اهتمام الكثير من عشاق الفن التشكيلي حوالي أربعين عملا بدون عنوان وبأشكال مختلفة مرسومة بالزيت على القماش من بين ما تمثله “بسكرة القديمة” والملابس التقليدية لمنطقة الأوراس، من خلال صور لرجال يرتدون البرنوس ونساء بوجوه موشومة وبأزياء شاوية مزينة بالمجوهرات التقليدية.

ويدعو هذا الفنان الذي عبر عن “حبه اللا مشروط” لوطنه الأم، الزائر من خلال 38 لوحة أنجزت خلال عامين إلى نزهة تشبه الحلم وتسلط الضوء على التراث الثري للأماكن وتقاليد الأجداد لعديد مناطق الجزائر على غرار بسكرة وبوسعادة والجلفة وتلمسان.

وتقترح أعمال عبد السميع هالي إعادة زيارة العديد من الأماكن والمواقع على غرار واحات النخيل ببسكرة وكثبانها الرملية ومساجدها العتيقة أو المباني التي أنجزت حسب تصاميم هندسية قديمة.

كما تناولت لوحات فنية أخرى مجددا الحياة السائدة في الماضي على غرار امرأتين جالستين في ساحة منزل أمام مطحنة حبوب وهما تقومان بالأعمال المنزلية ومجموعة من المزارعين يرتدون البرنوس في وسط الحقول.

وضمن هذا المعرض، كرس الفنان نفسه للتذكير بجمال المناظر الساحلية من خلال عشرات اللوحات ذات صلة بالبحر مثل تلك التي تظهر قوارب صغيرة بالبحر أو شلالات وينابيع طبيعية عند سفح الجبال.

ولد الفنان عبد السميع هالي سنة 1937 بمدينة بسكرة، حيث مارس مهنة التصوير التي وضعها على غرار جميع أفراد عائلته في خدمة مناضلي الحركة الوطنية لصناعة أوراق الهوية.

وقد كرس هذا الفنان الشغوف بالرسم، متأثرا بأعمال شقيقه سالم هالي الذي تخرج سنة 1946 من مدرسة الفنون الجميلة في باريس، نفسه بعد تقاعده للتفكير ورسم جمال مناظر الجزائر وعاداتها.

ب/ص