عبد الحميد رابية يصرح لـ “الموعد اليومي”: كنت دائما أدعو الفنانين لاقتحام مجال السياسة

elmaouid

 الفنان عبد الحميد رابية من الفنانين الأوائل الذين دخلوا عالم السياسة من باب الترشح للانتخابات المحلية والولائية لعدة مرات، وكان من بين الفائزين لدخول البلدية كعضو في المجلس الشعبي لبلدية الجزائر الوسطى

لعهدتين، حيث تم اختياره لتسيير الشؤون الاجتماعية والثقافية لفترة 10 سنوات.

فعن تجربة وفوز الفنانين حكيم دكار لتسيير شؤون بلدية قسنطينة ومراد خان كعضو في المجلس الشعبي لبلدية الجزائر الوسطى، تحدث عبد الحميد رابية لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار.

 

* أنت من الفنانين الأوائل الذين اقتحموا مجال السياسة عن طريق الترشح للانتخابات المحلية أكثر من مرة وفزت فيها مرتين. كلمنا عن هذه التجربة.

** فعلا، لقد ترشحت للانتخابات المحلية ثلاث مرات وفزت مرتين وقد كنت نائب رئيس مكلف بالشؤون الاجتماعية والثقافية على مستوى بلدية الجزائر الوسطى خلال عهدتين، الأولى كانت من 1998 إلى 2003 والعهدة الثانية من 2007 إلى 2012 وترشحت مرة ثالثة للانتخابات المحلية والولائية لسنة 2012 إلا أنني لم أنجح في هذه الانتخابات كون الحزب الذي ترشحت معه لم يتحصل هذه المرة على مقاعد كثيرة.

 

* لكنك لم تترشح من حينها.. لماذا؟

** أنا مكلف بمهام أخرى ومرتبط بالتزامات تمنعني من الترشح للانتخابات، ولو لم أكن كذلك لترشحت في الانتخابات الأخيرة.

 

* وما رأيك في عدد الفنانين المترشحين في الانتخابات الأخيرة التي فاز فيها كل من حكيم دكار ومراد خان؟

** كنت دائما أدعو الفنانين إلى الترشح لمختلف الانتخابات التي تقام في بلدنا، من الانتخابات المحلية والولائية والبرلمانية ومجلس الأمة، لأن الفنان هنا يتحزب من أجل  الدفاع عن المواطن وإيصال آهاته خاصة في الانتخابات البلدية. والمنتخب لرئاسة البلدية مطالب بنزع قبعة تحزبه ولبس قبعة التنمية المحلية والتقرب من سكان بلديته والنظر إلى مشاكلهم والعمل على حلها.

 

* وما رأيك في نجاح كل من حكيم دكار ومراد خان في هذه الانتخابات؟

** الأمر يختلف عند الاثنين، فحكيم دكار انتُخب كرئيس لبلدية قسنطينة ومعناه أن له كل الصلاحيات في تسيير هذه البلدية، على عكس مراد خان فهو عضو في المجلس الشعبي البلدي ولا أدري ما هي المهام التي سيكلف بها وربما باعتباره فنانا ستوكل له مهام تسيير الشؤون الثقافية والفنية على مستوى بلدية الجزائر الوسطى، وهذا ما نأمل نحن أيضا أن يكلف به مراد خان، عكس حكيم دكار الذي انتخب كرئيس لبلدية قسنطينة، فهو ابن قسنطينة وأدرى بمشاكل سكان هذه البلدية، وأكيد سيجتهد لحلها، وعلى هؤلاء (سكان قسنطينة) أن يساعدوه في الوصول إلى تنفيذ برنامجه، فوحده لا يقدر على هذه المسؤولية إذا لم يجد المساعدة من أبناء مدينته.