الجزائر- اعترف القيادي في جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم عبادة، بوجود صعوبة في جمع التوقيعات الموجهة للإطاحة بولد عباس بسبب ما سمّاه “مؤامرات وإغراءات من القيادة الحالية لأعضاء اللجنة المركزية عن طريق
البزنسة والمساومة بمناصب وامتيازات” بهدف إطالة عمر القيادة الحالية إلى ما بعد الانتخابات المحلية.
وقال عبادة إن مناضلين وقياديين في الحزب “شرعوا في جمع التوقيعات لبلوغ ثلثي عدد اللجنة المركزية لعقد دورة طارئة لاستخلاف القيادة الحالية”، وفقا لما يخوله القانون الأساسي للحزب، مؤكدا أن معارضي ولد عباس يسعون لحشد أكبر عدد من المؤيدين وهو ما يتجسد يوما بعد آخر بسبب الوضع المزري الذي بات يعيشه الافلان، على حد قول عبادة.
وذكر عبادة بأن القيادات المعارضة في الأفلان، كانت قد وجهت نداءات لرئيس الحزب من أجل إحداث التغيير، لا سيما بعد تراجع نتائجه في الانتخابات التشريعية ومسلسل الفضائح التي صاحب العملية، مما أفقد الحزب بريقه ومكانته، بحسب ما صرح به المتحدث لموقع “كل شيء عن الجزائر”.
ويجد الأمين العام للأفلان جمال ولد عباس نفسه في مواجهة موجة غضب متزايدة وسط مناضلي الحزب لا سيما بعد الطريقة التي اختير بها مرشحو الحزب للانتخابات التشريعية الماضية وما صاحبها من شد وجذب وصفقات مشبوهة، وكذا طريقة تعامله مع عدد من الملفات التنظيمية والسياسية داخل الحزب، الأمر الذي ينذر بأزمة جديدة أكثر حدة مفتوحة على كل الاحتمالات قبيل الانتخابات المحلية، بحسب مراقبين.