سئم سكان الأقبية والأسطح ببلدية بلوزداد دعوات الوقوف على أوضاعهم التي باتت واضحة للجميع بسبب الضرر الذي يطالهم مع كل فصول السنة، وأعابوا على السلطات تجاهل مناشداتهم لانتشالهم من الأوضاع التي
يشكون منها منذ زمن طويل بعدما نهشتهم الامراض الناجمة عن الرطوبة العالية داخل الاقبية أو البرد الشديد في أسطح تنعدم فيها ظروف مقاومة هذا البرد، مجددين مطالبهم الملحة لانتشالهم من البؤس الذي فرض عليهم فرضا بسبب أزمة سكن ليسوا مسؤولين عنها.
كشف سكان الأقبية والأسطح ببلوزداد درجة معاناتهم مع الظروف التي يعيشونها منذ سنوات بسبب فرارهم من أزمة السكن بمقر سكنهم الأصلي أو بمسكنهم العائلي بحكم تزايد عدد الافراد وتكوين أسر صغيرة جديدة، وبالتالي رضوخهم لهذا الوضع اعتقادا منهم أنه وضع مؤقت وسرعان ما يتخلصون منه قبل أن يستوعبوا أن لا خلاص لهم منه إلى إدراج أسمائهم في قائمة الترحيل التي باشرتها مصالح ولاية العاصمة منذ جوان 2014 وتمكينهم من سكنات لائقة، وهو حل قد لا يشملهم رغم الآمال التي علقوها عليه، ويبقى هاجسا يقظ مضجعهم ويربك حياتهم، مشيرين إلى أن فرصتهم الوحيدة في التصالح مع هذه الحياة هي إسماع صوتهم للسلطات قصد الوقوف على الوضع المزري الذي يعيشون فيه.
وفي هذا الإطار جددوا مناشدتهم السلطات الالتفات إليهم بعد أن وجهت أنظارها -بحسبهم- إلى باب الوادي، الجزائر الوسطى، سيدي امحمد وحسين داي، بينما لاتزال عديد العائلات ببلوزداد، تنتظر موعد ترحيلها إلى بيوت جديدة.