عام انتشار ثقافة التطبيع

عام انتشار ثقافة التطبيع

من أخطر السرديات التي تنتشر هذه الأيام في المشهدين الإعلامي والثقافي العربيين وسنستقبل بها العام الجديد هي ثقافة التطبيع مع الكيان الصهيوني، التي تشيعها أنظمة على ركام هزائمها وعجزها برعاية أمريكية، ويرددها خلفها قطيع يتغذى من ثقافة الهزيمة، وهو يستمرئ الذل والهوان، ولا يفقه شيئاً من الأصول التي بُنيت عليها دولة الاحتلال ومدى خطورتها على الوطن العربي.

إن جبهة ثقافية تقدمية عريضة على طول الوطن العربي، هي حاجة ملحّة اليوم وأكثر من أي وقت مضى، لإعلاء صوتها في مناهضة دعاة التطبيع وسردياتهم المضلّلة حول ديمقراطية الاحتلال. حول دولة قامت بالاغتصاب والإرهاب وأجرمت بحق الإنسان العربي، وهي ما زالت على ممارساتها نفسها التي تدينها القوانين الدولية. جبهة تستنهض الوعي العربي حول فكرة الحرية والتقدم في مجال حقوق الإنسان، كما هي جبهة تؤمن بالحق الفلسطيني، وبأنّ لا سلام يرخي ظلاله في الشرق الأوسط من دون تحقيق هذا الحق في عودة الشعب الفلسطيني إلى دياره.