عاصميون مصدومون… الأمطار تفضح عمليات غش في ترميم العمارات

elmaouid

ندد أصحاب عدد من البنايات الخاضعة لعمليات الترميم بالعاصمة في الفترة الأخيرة بما أسموه سياسة البريكولاج التي فضحتها الأمطار المتهاطلة، بحيث عادت إلى حالها، كاشفة عن الاستهتار الذي انتهجه القائمون على

أعمال التهيئة والصيانة، متوعدين دواوين الترقية والتسيير العقاري وكذا مسؤولي البلدية بالتخلف عن دفع مستحقات عمليات الترميم باعتبارها لم تجسد حقيقة على أرض الواقع، مشددين على أعوان الرقابة الوقوف على هذا الاهمال ومعاقبة المتورطين فيه، تفاديا لتكرار التجاوز خاصة وأن العملية تواصل امتدادها لتمس آلاف البنايات سيما بوسط العاصمة.

أعرب الكثيرون عن شديد استيائهم لأداء القائمين على عمليات الترميم التي تشهدها العاصمة في إطار إعادة الوجه الجمالي للعاصمة الذي كلف الخزينة العمومية منذ أكثر من 3 سنوات، ميزانية ضخمة في محاولة لبعث الحياة في عمارات فقدت بريقها مع مرور الزمن وضيعت حنى لونها الذي عوضته آثار التآكل والتشققات على مدار أكثر من 50 سنة خاصة على مستوى شوارع القصبة، الجزائر الوسطى، سيدي امحمد، بلوزداد، حسين داي، بولوغين وغيرها، موضحين أن العديد من البنايات التي سلمت منذ أشهر قليلة فقط من اتمام أعمال الترميم، قد تغير لونها بعد أن تساقطت الأمطار وعادت إلى ما كانت عليه، في حين لا تزال بعضها كورشات مفتوحة معلقة تترقب الانتهاء منها مع مخاوف من عدم جدوى أعمال التهيئة التي ركزت أساسا على الواجهات المطلة على الشوارع الكبرى.

وفي هذا الإطار، أعلن عدد منهم رفضه لدفع الاشتراكات الشهرية من مستحقات الصيانة نظير هذه الخدمة باعتبارهم غير راضين عن الأداء، مشككين في فعالية الجهود المبذولة من قبل الوالي عبد القادر زوخ في حال لم تتوج بعمليات مراقبة توقف المتورطين في التجاوزات عند حدهم.