كشف الشاعر عاشور فني منسق حركة الشعر العالمية بإفريقيا، عن تنظيم أكثر من مئة تظاهرة عبر العالم ضمن مبادرة إفريقيا الحرة التي أطلقتها حركة الشعر العالمية، باقتراح من الجزائر، كاشفا في سياق ذي صلة عن تأسيس جمعية وطنية جديدة تحت مسمى حركة الشعر العالمية في الجزائر لتقنين التنظيم العالمي وتطويعه للقوانين الجزائرية.
وقال فني لدى حلوله ضيفا على برنامج “مسميات” إنه أطلق نداء لحركة الشعر العالمية لتخصيص يوم لدعم التحرر وتقرير المصير في القارة الإفريقية، وقد تحول هذا اليوم لأيام عديدة تبدأ من الـ 21 سبتمبر لما في ذلك من رمزية لدعم جهود السلام في القارة الإفريقية ولإسماع صوت إفريقيا عبر ترجمتها إلى العالم.
وأضاف المتحدث ذاته أن الاستجابة لهذا النداء كانت فوق التوقعات وأنه قام بترجمة نص جزائري إلى الفرنسية والإنجليزية، ليقرأ بكل لغات العالم، وهو نص “يا المنفي”.
وحول اختيار نص “يا المنفي”، قال فني إن هذا النص والأغنية يعتبران خزانا للوجع الانساني وآلام النفي والاضطهاد الذي عانته الشعوب الإفريقية، ورغم جزائرية النص إلا أنه يعبر عن كل الأفارقة.
كما عاد فني للتحولات التي تشهدها القارة الإفريقية اقتصاديا وسياسيا وثقافيا، وميلاد وعي إفريقي جديد يمثل انتفاضة إفريقية حقيقية، مشيرا إلى حادثة شعراء النيجر الذين يقرأون الشعر أمام القاعدة الفرنسية في نيامي في ساحة المقاومة، مؤكدا أن الشعر دخل معركة التحرير.
وأعلن فني عن تأسيس جمعية وطنية جزائرية تحت مسمى حركة الشعر العالمية في الجزائر، مؤكدا بأنها ستكون في مستوى تطلعات شعراء الجزائر العالمية والإنسانية بعيدا عن التهافت والسباق المحموم نحو الجوائز بغثها وسمينها إرضاء لنرجسيات أساءت للثقافة الوطنية.
وقال الدكتور عاشور فني إنه في كل ربوع الوطن وبانشغالات حقيقية، وصل الشعراء إلى المكتبة فرادى، لكن قلوبهم وأفكارهم اجتمعت على طرح الأفكار بصدق وبحدة أحيانا ولكن بعمق وبمسؤولية. لماذا حركة شعرية عالمية الآن؟ وماذا عن حركية الشعر في الوطن؟ وما نوع العلاقة ببيت الشعر الجزائري؟ وما برنامج الحركة وطنيا ودوليا؟ من يقوم بماذا؟ ولأي غرض؟
وأضاف فني أن أسماء كبيرة وأصواتا قوية ومواقف واضحة، أسئلة عميقة تتطلب نقاشا هادئا ومستوى رفيعا، عقلانية في التفكير ووضوحا في الرؤية، فالعالم يتغير من حولنا وصورته أيضا وصورتنا فيه. ليتساءل: ماذا نحن فاعلون؟
وتابع مجددا أن حركة الشعر العالمية في الجزائر، جمعية وطنية ذات طابع ثقافي تخضع للقانون الجزائري كأية جمعية وطنية تلتزم بأهدافها المعلنة في قانونها الأساسي حسب ما ينص عليه قانون الجمعيات. أما عن علاقتها بحركة الشعر العالمية التي تأسست سنة 2011 بمدينة ميدلين في كولومبيا من تحالف 37 مهرجانا شعريا دوليا، فهي علاقة في دعم النشاط وتفاعل في البرامج حسب ظروف كل بلد واحتياجاته مع ضمان الانتشار في الفضاء العالمي.
ب\ص