الجزائر- عاش الدولي الجزائري سفيان فيغولي أوقاتا عصيبة مع فريقه غالاتسراي التركي، منذ الصيف الماضي حتى بداية الموسم الكروي الحالي، حيث تحوّل فجأة من لاعب أساسي في صفوف الفريق إلى لاعب
احتياطي، بل غير مرغوب فيه تماماً من طرف إدارة النادي والجهاز الفني بقيادة المدير الفني المخضرم، فاتح تيريم.
وسرت أنباء عن أن ابتعاد فيغولي عن التشكيلة الأساسية كان لأسباب فنية متعلقة بوزنه الزائد وتراجع مستواه منذ الموسم الماضي، رغم مساهمته في تتويج الفريق بلقب الدوري التركي الممتاز، والمشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا، لكن وسائل إعلام تركية كشفت عن السبب الرئيسي للأزمة المفاجئة التي اندلعت بين لاعب فالنسيا السابق وإدارة فريقه وجهازه الفني.
وأكدت أن السبب غير رياضي وإنما مالي، ووفقاً للمصادر نفسها، فإن الأزمة في الحقيقة اندلعت بين إدارة النادي ووكيل أعماله، عنتر حبيب، ذي الأصول التونسية ودفع فيغولي ثمنها، إذ أن المصادر أشارت إلى أن وكيل أعمال اللاعب الجزائري لا يزال يطالب، حتى الآن، إدارة النادي التركي بمنحه مبلغ 1.9 مليون يورو، ويتمثل هذا المبلغ بكونه عمولة من صفقة تحويل سفيان فيغولي من ويستهام يونايتد الإنجليزي إلى العملاق التركي، في صيف العام الماضي، والتي بلغت 4.5 ملايين يورو، وبعقد يمتد لـ5 سنوات.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن وكيل أعمال فيغولي دخل في أزمة شديدة مع إدارة غالاتسراي وهدد بإيداع شكوى لدى الهيئات المختصة، ومنها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وأضافت المصادر نفسها أن ما قام به وكيل أعمال فيغولي جعله يعيش تحت ضغط رهيب، ما دفع إدارة الفريق التركي إلى استبعاد اللاعب من مخططات الجهاز الفني للفريق الأول، كما أنها كانت قد قررت بيعه في فترة الانتقالات الصيفية الماضية من دون أن تتمكن من ذلك في ظل إصرار اللاعب على البقاء.
وبالفعل، فقد هدأت الأزمة بين فيغولي وإدارة فريقه، حيث قام المدير الفني فاتح تيريم بإعادته إلى الفريق الأول، ومنحه مكانة في التشكيل الأساسي، الذي خاض مباراة الجولة السابعة من الدوري التركي الممتاز، أمام نادي ايرزروم سبور، حيث فاز رفقاء فيغولي بالمباراة بهدف بدون رد، وغادر اللاعب الجزائري أرض الملعب في الدقيقة الـ82، وهي المباراة الأولى في الدوري التي يلعبها فيغولي كأساسي، إلى جانب مشاركته أساسياً أيضاً في لقاء السوبر التركي، قبل انطلاق الموسم الحالي، والتي خسرها الفريق أمام أخيسيار سبور، في شهر أوت الماضي.