أبدى الفنان المصري عادل إمام اندهاشه من الهجوم عليه، على خلفية نشر حساب “إسرائيل بالعربية”، التابع لوزارة الخارجية في دولة الاحتلال، على “تويتر”، مقطع فيديو له ينتقد خلاله حركة “المقاومة الإسلامية”
(حماس) ويشيد بالقدرات الأمنية والعسكرية للمحتل.
وقال إمام في تصريحات خاصة لـ “العربي الجديد” إنه “لا يخجل من أي تصريح سبق أن قاله، فهو ليس فناناً مبتدئاً لا يدرك ما يقوله أو متهوراً، بل مسؤول عن كل ما ينطق به لسانه”، مبدياً دهشته من إعادة نشر الفيديوهات والهجوم عليه، قائلاً إن “الفيديو ليس جديداً ولم يتم تسريبه مثلاً في جلسة خاصة، بل قيل في برنامج تليفزيوني مصري منذ سنوات وعلى قناة مصرية يشاهدها الملايين، ما يعني أنه لم يكن متخفياً أثناء إدلائه بهذه التصريحات”.
ولم ينفِ عادل إمام أي كلمة جاءت في الفيديو، موضحاً أنه “وإن كان أشاد بتنظيم إسرائيل فهو بكل تأكيد يكرهها مثله مثل أي مواطن عربي عادي، ولكن هذا لا ينكر عنهم تنظيمهم وأنهم يدركون جيداً ماذا يفعلون وما هي إمكاناتهم”.
وأضاف أنه “انتقد جُملاً من نوعية بالروح والدم وغيرها، لأنها فقط مجرد شعارات، وكان مقصده أن تتحول الشعارات إلى أفعال على أرض الواقع”.
وتزامن نشْر وزارة الخارجية الإسرائيلية لتصريحات عادل إمام مع العدوان الذي تقوم به قوات الاحتلال على قطاع غزة منذ انطلاق مسيرات العودة الكبرى، إذ أطلقت طائرات عسكرية إسرائيلية من دون طيار نيرانها صوب مجموعة من الشبان الفلسطينيين. كما شيّع الآلاف من أهالي القطاع جثامين 4 شهداء فلسطينيين، فارقوا الحياة في “مليونية القدس” يوم الجمعة الماضي، إذ قُتلوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، أثناء مشاركتهم في مسيرة العودة الكبرى عند السياج الفاصل شرقي قطاع غزة.