قال الخبراء إن النساء في أواخر الأربعينات، وقرب فترة انقطاع الطمث، تحدث لهن تغيرات كبيرة في صحة القلب والأوعية الدموية، فوجود زيادة في الدهون الحشوية، التي نعلم أن لها آثاراً على صحة القلب، إضافة إلى الزيادة في خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، وهي مزيج من ثلاثة عوامل من أصل خمسة، بما في ذلك محيط الخصر، والغلوكوز، والدهون الثلاثية، وكوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة وضغط الدم.
وتابع المختصون بالقول إن هناك تغيرا في صحة الأوعية الدموية، مع زيادة سمك وصلابة الشريان السباتي، ومع أعراض انقطاع الطمث، قد يتأثر النوم أيضا.
والأسوأ من ذلك، أن العلماء اكتشفوا مؤخراً أن واحدة فقط من كل خمس نساء في سن اليأس تحصل على درجات مثالية في أداة تقييم الصحة (LE8) التابعة لجمعية القلب الأمريكية، وأن أربعة من هذه العوامل يمكن أن يكون لها تأثير كبير على صحة القلب.
ويتتبع LE8 ثمانية مقاييس صحية رئيسية: النشاط البدني، والكوليسترول، والنظام الغذائي، والنوم، وضغط الدم، وسكر الدم، والوزن، وتعاطي التبغ.
وقام الباحثون بتحليل البيانات الصحية لنحو 3000 امرأة ووجدوا أن أربعة من هذه العوامل -النوم، وضغط الدم، ومستوى الغلوكوز في الدم، والتدخين- هي الأكثر تأثيراً في التنبؤ بمشكلات القلب في المستقبل.
وقالت الخضري: “هذه النتيجة مهمة لأنها تسلط الضوء على جوانب رئيسية… قد يكون لها التأثير الأكبر على صحة القلب المستقبلية للنساء”.
ومع ذلك، لم تختبر الدراسة ما إذا كان استهداف هذه العوامل تحديداً يؤدي إلى نتائج أفضل من التركيز على عوامل أخرى. وأشارت النتائج إلى أن النساء، خصوصاً من هنّ في مرحلة انقطاع الطمث، بحاجة إلى اتباع عادات صحية للحفاظ على صحة نبضات قلبهن.
من جهته، أكد تقرير لشبكة «فوكس نيوز» أن نحو 45 في المائة من النساء فوق سن العشرين يعانين بالفعل من أحد أشكال أمراض القلب والأوعية الدموية.
وقد لا تظهر بعض الأعراض التقليدية -مثل الألم الممتد من الذراع اليسرى- بالضرورة لدى النساء، حيث قد يعانين بدلاً من ذلك من إرهاق شديد وضيق في التنفس ودوار وغثيان وعسر هضم.
كما أن آلام الفك والرقبة والظهر من الأعراض التي يسهل تجاهلها.
الوكالات