تطالب المئات من العائلات القاطنة بالحي القصديري “لاكونكورد” ببلدية بئر مراد رايس بالعاصمة، سلطات ولاية الجزائر، بضرورة ترحيلها إلى شقق جديدة، ضمن عملية الـــ25 التي باشرتها منذ أيام، بعد أن سئمت من الوعود الكاذبة التي تطلقها السلطات المحلية في كل مرة.
وأوضحت بعض العائلات، عبر الصفحة الرسمية للولايةّ، أنهم سئموا من الظروف المعيشية الصعبة التي يتخبطون فيها منذ 35 سنة، في أكواخ القصدير التي تنعدم فيها أدنى شروط العيش الكريم، على غرار هشاشتها وقدمها، حيث باتت غير قادرة على التحمل أكثر، معبرين عن تذمرهم من التصريحات المتضاربة للسلطات المحلية، التي تعدهم في كل مرة بالترحيل وإعادة الإسكان نحو شقق لائقة، مثلهم مثل آلاف العائلات التي استفادت من عمليات الترحيل، غير أن تلك التصريحات تبقى مجرد إشاعات ووعود كاذبة، لا ترقى لأن تتجسد على أرض الواقع.
وتحدث هؤلاء، عن الحالة الكارثية التي يعرفها الحي، الذي يفتقر لعدة مرافق تنموية على غرار التهيئة الخارجية، دون الحديث عن سكناتهم الهشة التي تهدد حياتهم في أي لحظة، حيث أكد السكان أن الوضع يتأزم خلال فصل الشتاء وعند التساقط الكثيف للأمطار، حيث تتحول هذه السكنات إلى مسابح بعد أن تعجز الأسقف والجدران الهشة عن تحمل الأمطار المتساقطة بقوة، ما يجبر السكان على قضاء ليال بيضاء محرومين من النوم خوفا من الموت غرقا أو تحت ردوم أكواخهم الهشة.
واستغرب محدثونا، من سياسة الصمت المنتهجة في حقهم، الأمر الذي جعلهم يطالبون المصالح المحلية لبئر مراد رايس، برفع الغموض حول وضعيتهم، لاسيما أن هذه الأخيرة لا ترد على مطالبهم، وفي كل مرة تعدهم بإعادة إسكان العائلات القاطنة بحيهم رفقة حي “سيدي يحيى” القريب لهم، إلا أنها على حد تعبيرهم تبقى شائعات في كل مرة يتم اللجوء إليها من طرف المسؤولين من أجل إسكاتهم، مؤكدين أنهم من أبناء بلدية بئر مراد رايس الأصليين وخرجوا من سكناتهم الضيقة وشيدوا أكواخا قصديرية بصفة مؤقتة في انتظار ترحيلهم إلى شقق جديدة.
وأكدت تلك العائلات، أنها سبق وأن احتجت في العديد من المناسبات، أمام مقر المقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس، بسبب صمت السلطات الولائية والتماطل في ترحيلهم خاصة بعد ثبوت إقصائهم في جميع عمليات الترحيل التي انطلقت منذ جوان 2014، الأمر الذي أثار غضبهم واستياءهم، مطالبين بضرورة برمجتهم ضمن عملية الترحيل الــ25، التي انطلقت وما تزال متواصلة، كونهم ملوا من الانتظار طيلة هذه السنوات دون أن يأتي الفرج.
إسراء.أ