تطالب العديد من العائلات التي ما تزال تقطن بالأقبية ببلدية دار البيضاء بالعاصمة، السلطات الولائية بترحيلها إلى سكنات لائقة ضمن عمليات إعادة الإسكان التي تقوم بها منذ جوان 2014، بالنظر إلى معاناتهم الطويلة في سكنات لا تصلح للعيش الكريم.
وأشارت تلك العائلات إلى الوضعية جد المزرية التي تتخبط فيها داخل تلك السكنات الضيقة التي تغيب فيها التهوية، وحولت حياتها إلى جحيم حقيقي ما يزال مستمرا لحد الساعة، مضيفة بأنها انتظرت طويلا وعانت داخل تلك الشقق الويلات، خاصة ما تعلق بالجانب الصحي، حيث أن انعدام التهوية تسبب في إصابتهم بمختلف الأمراض المزمنة التي تفاقمت مع مرور السنوات.
وأكد المشتكون أنهم راسلوا السلطات مرات عديدة من أجل المطالبة بالترحيل، مثلهم مثل باقي العائلات التي كانت تقطن بالأقبية في مختلف بلديات العاصمة، واستفادت من الترحيل الذي أنهى معاناتها، غير أنهم لم يتلقوا سوى الوعود التي لم تر النور لحد الساعة، مستائين في السياق ذاته من وعود المسؤولين المحليين التي تأخرت في التجسيد.
وبخصوص الوعود التي تلقوها حول ترحيلهم إلى سكنات لائقة ضمن عمليات الترحيل المقبلة، قال السكان المعنيون إنهم لن يصدقوا إلا بعد دخولهم شققهم، مشيرين إلى أن فرحتهم بالترحيل مؤجلة إلى غاية الإعلان عن موعد ترحيلهم من قبل مصالح ولاية الجزائر المخولة ببرمجة الأحياء المعنية بالعمليات المتبقية بينها الأحياء القصديرية والهشة التي ما تزال متمركزة بعاصمة البلد.
تجدر الإشارة إلى أن مصالح بلدية دار البيضاء، كانت قد كشفت في وقت سابق، أن مصالحها تحصي عددا قليلا من العائلات القاطنة في الأقبية، حيث يبلغ عددها 30 عائلة انتهت السلطات من دراسة ملفاتها وتم التحقيق فيها ميدانيا من قبل لجان مختصة، كما تم إرسال الملفات إلى الولاية في انتظار تحديد موعد الترحيل، في حين اعترفت بأن تلك العائلات تعيش منذ سنوات وضعية صعبة داخل سكنات تفتقد لأدنى ظروف العيش الكريم، ما جعلها تطالب بالترحيل في عديد المناسبات.
إسراء. أ