تعد المقاومة في وطننا العربي أمرًا ذا أبعاد متعددة، حيث لا تقتصر على حمل السلاح، بل يجد القلم مكانًا مهمًا في هذا السياق. وليس هناك وسيلة أفضل من الفن، خاصة السينما، لإيصال رسالة القضية الفلسطينية إلى أوسع شرائح الناس حول العالم.
في هذا الإطار، قررت فرقة عمل فيلم “فرحة”، بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية، أن تخصص عائدات العمل لإغاثة أهالي قطاع غزة، الذين يتعرضون لحرب وحشية وإبادة جماعية على يد الاحتلال الإسرائيلي.
من المقرر عرض الفيلم الخميس في سينما الرينبو، حيث تتنوع أسعار التذاكر ما بين دينار أردني واحد و50 دينارًا.
الفيلم المؤثر “فرحة” يستلهم قصة حقيقية لفتاة تُدعى “رضية”، التي نجت من النكبة ونزحت إلى سوريا. يتتبع الفيلم حياة فتاة فلسطينية في الـ14 من عمرها، تحلم بتحقيق تعليمها وبناء مستقبلها، ولكن تنقلب حياتها رأسًا على عقب بسبب أحداث النكبة عام 1948.
خوفًا على حياتها من جنود الاحتلال، يقرر والدها حجزها في غرفة مظلمة، حيث ترى من خلال ثقب صغير أحداثا صادمة ودموية. يقدم الفيلم قصة مؤثرة عن المعاناة والصمود في ظل النكبة، وتكون العائدات من هذا العمل السينمائي مساهمة في تخفيف معاناة أهل غزة.
بهذه الخطوة، يُظهر الفن والسينما دورهما الكبير في نقل الروح الإنسانية والتضامن مع القضايا العادلة، حيث يصبح الفيلم أداة لنقل الصورة الحية للمأساة الفلسطينية وتسليط الضوء على حقوق الإنسان والعدالة.
ق\ث