أنا صديقكم محمد من العاصمة، متزوج وأب لخمسة أولاد، سيجتاز أكبرهم هذا الموسم شهادة البكالوريا، وأملي كبير في أن ينجح ويدخل الجامعة ويحقق حلمه وحلمي سويا، لكن عدم قدرتي على توفير له المال
لمتابعة الدروس الخصوصية مثل زملائه في الدراسة جعلني أتذمر، فأنا موظف بسيط في مؤسسة إدارية عمومية وأجرتي الشهرية لا تتعدى 30 ألف دينار، وبها أتكفل بكل المستلزمات ومتطلبات أسرتي. ورغم أن ابني وعدني بالنجاح دون متابعة الدروس الخصوصية وبأنه سيراجع دروسه مع أصدقائه، مع العلم أن أصدقاء ابني يدرسون معه في نفس القسم وهم متفوقون في دراستهم، ولكن الخوف من عدم نجاح ابني في دراسته ورسوبه في شهادة البكالوريا يلازمني، فهل أقترض المال لأمكن ابني من متابعة الدروس الخصوصية ليتأكد نجاحه في شهادة البكالوريا، أم أتركه يراجع دروسه مع أصدقائه كما أخبرني؟
فأرجوك سيدتي الفاضلة دليني على الحل الأرجح لمعاناتي في أقرب الآجال.
الحائر: محمد من العاصمة
الرد: ثق أخي الفاضل محمد أن متابعة الدروس الخصوصية ليس مقياسا للنجاح في الدراسة. وهذا النمط من الدروس لم يكن موجودا في السابق. وكان التلميذ يراجع دروسه لوحده وبمساعدة أحد أفراد عائلته ويحقق النجاح ويصل إلى مراتب مشرفة. وابنك ما شاء الله عليه ناجح في دراسته ولم يطالبك بمتابعة الدروس الخصوصية، واكتفى بمراجعة دروسه تحضيرا للبكالوريا مع أصدقائه المتفوقين وهذا أفضل بكثير من الدروس الخصوصية، وعليك أن تشجع ابنك وتقف إلى جانبه من أجل الوصول إلى مبتغاه. ومطلوب منك أن توفر له الجو الملائم لتحقيق ذلك. وانتظر نتائج الفصل الأول وإن شاء الله ستكون في المستوى حتى يطمئن قلبك وترتاح مما تعانيه، وهذا ما نتمنى أن يتحقق لك عن قريب. بالتوفيق.