حَلَقَة مليئة بالشجن والتَأَثّر كان بَطَلَها الفَنّان والنجم والمخرج التونسي ظافر العابدين، عندما حَلّ ضيفاً في برنامج “معكم” الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي، والمذاع على قناة cbc، إذ تَحَدّث ظَافر عن بِداياته الصعبة ما قبل الشهرة واعتزال كرة القدم قائلاً: “سافرت لفرنسا كلاعب كرة ولكنّي تعرضت للإصابة، وشَعُرتُ بأنّ المُستَقبَل ضَاع ومررت بمرحلة فَكّرت وقتها أن أسافر إلى إنجلترا أدرس لغة وأجرب مجال التمثيل”.
وأضاف ظافر العابدين: “خرجت من تونس ومعي 700 دولار فقط، وسافرت على إنجلترا، وعشت هناك في أماكن أوّل مَرّة أَعِيش بها.. فمثلاً نمت في غرفة مع 5 أشخاص، مثل ظروف أيّ مهاجر وليس له أيّ أشخاص هناك، ثم جاءت فترة عَرَضَ عليّ شخص تونسي بأن أنام بغرفة لديه ولكنّه احتاجها بعد شهر فتركتها، وبعد ذلك نمت في المطبخ التابع للمطعم الذي أعمل فيه”.
وتابع العابدين: “خَضَعتُ لاختبار في معهد التمثيل في إنجلترا فقبلوني، وكان لابد أن أعمل أكثر من 6 ساعات حتى أحصل على مصاريف الدراسة. وليلاً عملت بمهنة أخرى، وظللت بهذه الفترة الصعبة لمدة 12 شهراً، وكان معي دائما كتاب اسمه Limited power كان ونيسي في الغربة حيث كنت أستمد منه الطاقة الإيجابية عندما تضيق الدنيا بي”.
واستكمل ظافر العابدين الحوار باكياً: “أهلي لم يكونوا على علم بظروفي، وكنت دائماً أقول لهم (الحمد لله)، وبدأت الدنيا تتحسن عندما تم قبولي بالجامعة بالتمثيل في إنجلترا، ولم أكن قادراً على أن أَدفَع آخر “تيرم” (مصاريف الفصل الدراسي). ولو لم أدفع مصاريف آخر منهج دراسي كان من الممكن أن يخرجوني، وكنت عامل (أوديشن كاستينغ) لفيلم هناك، وحَصلت على دور بالفيلم ثم الحمد لله تَغَيّرت مسيرتي وأصبحت ممثلاً محترفاً وَوَقّعت أول عقد لمدة سنتين، وبعدها تَغَيّر حالي وأصبح كما هو الآن. ثم أخذت زوجتي وابنتي للمطعم حتى “أَروي” لابنتي رحلتي”.
ق/ث