…طيف تراه..

…طيف تراه..

ما أدراني بالوجع لولاك..
ما أدراني بالآه والمآسي..
من هز عرشي غير هواك.
من دك القصور وأحرق الضياع.
من غيره التذكر ورؤياك..
من غيره قتل الأمل شرد الأمنيات..
نعم هو ذاك…نعم هو ذاك..
ما زلت أغفو على أمل البسمة.
على شوق النسمة ونجواك.
ما زلت أضحك في وجه قدري.
أضحك في وجه جلادي فقد ينكسر..
قد ينحني ويستسلم..
زاد العناد والليل يوما ما انجلى..
والأمنيات ماتت تحت المقصلة.
طارت إلى الأفق البعيد تلك الهمسات.
طارت ولم يعد لها وجود..
أين الكلمات، أين الوجود…؟
قد صرت أدرك أنك كنت الوجود..
عند قدميك تنتهي كل الحدود..
وأنا طيف لا تراه لكنه عاش فيك.
كان في الأنفاس والإحساس..
كان في النبض والأحلام..
كان وسيظل طيفا يهواك..

 

ميلس عبد الغني/ البيض