طول الانتظار في ظروف كارثية يخرج السكان عن صمتهم… الركن العشوائي وغياب محطة نقل يؤرقان سكان العافية بالقبة

elmaouid

جدد سكان العافية الواقعة بالقبة بالعاصمة مطالبهم المتعلقة أساسا بتمكينهم من محطة نقل، والحد من ظاهرة الركن العشوائي للعربات التي تمنع حتى وسائل النقل من تسجيل محطتها في التوقف لأجل نقل

المسافرين الذين يكونون قد قضوا وقتا ليس بالقصير في ظروف سيئة طمعا في الحصول على مقعد أو مكان في الحافلات المتجهة إلى ساحة أول ماي.

كما شددوا على السلطات المحلية ووزارة النقل ضرورة التدخل لتوفير وسائل النقل وتهيئة محطة نقل وتجهيزها بالواقيات والكراسي حتى تضمن الراحة للمواطن الذي يعاني الويلات في ظل هذه النقائص، داعين إلى الاستجابة لمطالبهم المرفوعة على غرار انجاز محطة خاصة بالحافلات خاصة الخط الرابط بين العافية وساحة أول ماي، حيث تشهد هذه المحطة الوقوف العشوائي أمام المحلات والمطاعم والتنقل من مكان إلى آخر بسبب دخول أصحاب السيارات وركنها أمام المطاعم أثناء مواعيد الأكل خاصة بين الساعة الثانية عشر والواحدة والنصف زوالا، ما أدى إلى استياء وتذمر المواطنين جراء الفوضى التي يشهدها هذا الخط على مستوى حي العافية الذي أصبح هاجسهم اليومي، حيث أعرب بعض مواطني العافية عن تذمرهم وسخطهم جراء النقص الفادح الذي تسجله ذات المحطة فيما يخص وسائل النقل باتجاه ساحة أول ماي، وأوضحوا أن المشكل متواصل يوميا وعلى مدار السنة، والأدهى من ذلك هو انعدام واقيات تقي المواطن حر الشمس والأمطار معا، ولم يكن النقص في وسائل النقل المشكل الوحيد، بل أن مكان وقوف وانتظار الركاب عبارة عن مساحة شاغرة لا توحي للغريب أنها محطة تتوقف فيها الحافلات التي بدورها تعرف تأخيرا وتماطلا لسائقي حافلات النقل الحضري رغم قلة وسائل النقل الحادة بالمنطقة، ما يجعلهم مجبرين على الاستعانة بسيارات الأجرة التي تثقل جيوبهم بسبب غلاء أسعارها، حيث قالوا إن سائقي سيارات الأجرة يتعمدون الزيادة في الأجرة خصوصا إذا كان المواطن في عجالة من أمره، أما في نهاية أيام العطلة الأسبوعية فحدث ولا حرج، وأكد لنا هؤلاء المتحدثين أنه بسبب هذا النقص الفادح في حافلات النقل، تنشب مناوشات بين الركاب كثيرا ما تصل إلى حد التطاول بالأيدي، والأمر الذي زاد الوضع سوءا هو غياب الواقيات والكراسي، ما يجبر الوافدين عليها الانتظار لساعات طويلة واقفين بصورة عشوائية هنا وهناك، وإلى جانب ذلك، يشتكي أصحاب محلات الألبسة من وقوف أو احتماء بعض المواطنين خاصة كبار السن من حر الشمس أو الشتاء أمام مدخل محلاتهم، ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى مناوشات وخصام بين هؤلاء.