الجزائر- شددت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط على اتخاذ كل الاحتياطات والتدابير الاحترازية من أجل اعتماد “شفافية” في مسابقة توظيف الأساتذة والإداريين المقررة لـ29 جوان الجاري، وأكدت أن “المكان سيكون فقط لمن يستحقه وهذا لتعويض المتقاعدين الذين ارتفع عددهم من 40 ألف إلى 60 ألف”.
وفي تصريح صحفي أكدت المسؤولة الاولى عن قطاع التربية أن مسابقة الأساتذة المقررة في أواخر الشهر الجاري ستجرى في شفافية، والمكان في الأرضية الرقمية للأساتذة سيكون للأجدر فقط ولمن يستحقه قائلة “أعتمد على روح المسؤولية للمترشحين الذين سيجرون المسابقة وأدعوهم إلى الاعتماد على معارفهم ومجهوداتهم العلمية” تضيف الوزيرة.
وعادت في المقابل بن غبريط إلى لغة الارقام الخاصة بعملية التوظيق لسنتي 2016 و2017، مؤكدة أن “قطاع التربية قام بتوظيف 93.000 من خريجي الجامعات ولم نتلق أي طعن مما يبرهن على اقتناع الجميع بمنهجية العمل وطريقة إجراء هذا النوع من المسابقات”، مضيفة أن “عدد المتقاعدين خلال هذه السنة بلغ أكثر من 60 ألف متقاعد في القطاع ولهذا نعمل على استخلافهم حتى لا يحس التلميذ في الدخول الجديد بنقص في الأساتذة”.
وفي سياق متصل ذكرت الوزيرة بمحتويات الحقيبة البيداغوجية التي سترافق الأساتذة الناجحين في المسابقة، مشيرة إلى أنها تعد بمثابة مورد بيداغوجي هام إلى جانب المنهج التربوي ودليل تفسير المنهج والكتاب المدرسي ودليل مرافقة المعلم والتي لم تكن موجودة من قبل حيث تم إنجازها بهدف تحقيق انسجام وتسهيل عملية التدريس عند الأساتذة خصوصا المبتدئين منهم.
ولفتت إلى أن “هذه الحقيبة هي نتاج عمل مفتشين وتعد قفزة نوعية في المجال حيث لم نكن نملك في السابق -كما قالت- سوى الخطاب البيداغوجي وانتقلنا اليوم إلى الممارسة التطبيقية لإيصال المعارف إلى التلميذ من خلال أستاذ مكون تكوينا جيدا.
وشددت بن غبريط على ضرورة حضور المترشحين في الامتحان الكتابي والشفهي والتكوين الذي سيجري خلال شهري جويلية وأوت لأنه منقط وإلا سيسجل كغائب ويعتبر غير ناجح في أن يكون أستاذا.