طلّقني زوجي بسبب عنادي، فماذا أفعل لتجاوز محنتي؟

طلّقني زوجي بسبب عنادي، فماذا أفعل لتجاوز محنتي؟

أنا صديقتكم مريم من تيبازة، عمري 29 سنة مطلقة وأم لولد عمره حاليا سنتين ونصف، حيث تزوجت عن حب برجل يحمل كل المواصفات التي تمنيتها في شريك حياتي وأنجبت طفلاً رائعاً. كانت حياتنا مستقرة وهادئة، لكن تدخلات والدته بدأت تؤثر على حياتنا الزوجية، فحدثت خلافات بيننا إلى درجة الشجار والصراخ ورفع الصوت، فغادرت على إثر ذلك منزل الزوجية إلى بيت أهلي، بعدها حاول زوجي الإصلاح فعاندت ورفضت العودة ظنا مني أنه سيعمل المستحيل من أجل عودتي إليه فلم أعطه المجال للكلام والنقاش، عاد مرة أخرى ليحاورني.. فرفضت الحوار من أساسه، وأمام هذا الرفض المستمر طلقني، وبصراحة لم يكن طلبي الطلاق جديا، بل كان انتقاما من أمه التي كانت تتدخل في حياتنا وحتى لا يسمع كلامها مرة أخرى.

ولا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أن الطلاق كان صدمة بالنسبة لي. شعرت بالندم جراء عنادي ومكابرتي اللذين أوصلاني إلى الطلاق.

أشعر بالحزن الشديد وبت منطوية ومنعزلة عن الآخرين.. إلى الآن لم أصدق أنني مطلقة من ذلك الرجل الذي أحببته، ولم أكن أتصور أنه يتخلى عني بهذه السهولة.

الحائرة: مريم من تيبازة

 

الرد: أولا يجب أن تتأكدي عزيزتي مريم أنك لست الأولى ولن تكوني الأخيرة التي فشلت في حياتها الزوجية، ولذا فلا جدوى في هذا المقام من الحديث عما حدث وهذا الأمر أصبح من الماضي بعد طلاقكما.. فقد حدث ما حدث وانتهى الأمر..

وحالتك النفسية رد فعل طبيعي لمثل الوضع الذي تمرين به الآن، وأنت تحتاجين وقتاً كي تتجاوزي هذا الظرف الصعب في حياتك.

والمطلوب منك عزيزتي مريم أن تتعلمي من تلك التجربة وتأخذي منها الدروس والعبر.. وتدركي أن العلاقة الزوجية مسألة خاصة يجب ألا يتدخل الآخرون فيها، وأن النقاش والحوار هما الوسيلتان لفضّ الخلافات ونزع فتيل الشجارات بين الزوجين، وتأكدي أيضا أن العناد وسيلة مدمرة للحياة الزوجية والانعزال والانطواء لن يحل ما تمرين به من حالة نفسية.

لذاأانت مطالبة بأن تشغلي نفسك بنشاطات مختلفة. وتفاءلي خيرا وتسلحي بالأمل، فأنت ما زلت شابة والمستقبل أمامك لبناء علاقة إيجابية مع شريك جديد.. وستكونين أكثر تعقلاً وحكمة مع معطيات الحياة الزوجية، وعليك تجنب الأخطاء الماضية التي بسببها تم طلاقك.

ولذا نأمل أن تزفي لنا أخبارا مفرحة عن وضعك، بالتوفيق.