إلى والي ولاية العاصمة
يشرفني سيدي الوالي المحترم أن أتوجه إلى سيادتكم الموقرة بهذه الشكوى، ملتمسة منكم التدخل لدى المعنيين بالأمر لإنصافي. وهذا باختصار محتوى شكواي.
أنا الممضية أسفله السيدة ص. م من العاصمة، مطلقة وفي حضانتي ابنتين.
كنت أقطن في الحي الفوضوي “الرملي” أين قضيت أكثر من 15 سنة في بيت تنعدم فيه أدنى شروط الحياة الكريمة. وقد تنفست الصعداء عندما أعلن عن القضاء على البيوت القصديرية وإعادة إسكان قاطنيها في سكنات جديدة، إلا أنني أقصيت من عملية الترحيل التي مست قاطني الحي القصديري “الرملي” لأنني مطلقة، رغم تقديمي لكل الوثائق التي تثبت أحقيتي في الحصول على سكن من وصل كهرباء باسمي وشهادات مدرسية وشهادة الكفالة للبنتين.
وأحيطكم علما سيدي الوالي أنني لم أستفد من أي دعم من الدولة أو سكن بأي صيغة من الصيغ المعمول بها في بلادنا. وأشير أيضا إلى أن طلاقي من زوجي جاء بعد تدهور علاقتنا الزوجية واستحالة استمرارها، خاصة وأن طليقي كان عاطلا عن العمل ويتكل علي في كل الأمور من إنفاق ومسؤولية البيت والأولاد لأنني عاملة. وكان يضربني كلما طلبت منه أن يقاسمني تحمل المسؤولية، ولدي شهادات طبية تثبت ذلك.
سيدي الوالي المحترم، لقد تقدمت بملف طعن يحمل كامل الوثائق الضرورية التي تثبت أحقيتي في الحصول على سكن، ولكن لحد الآن لم يفرج عن طعني ولم تنصفني السلطات المعنية بدراسة الطعون.
ولذا لجأت إليكم سيدي الوالي المحترم من أجل التدخل لدى المعنيين بالأمر لإنصافي ومنحي سكنا يأويني أنا وبنتي ويحفظ كرامتنا في بلد العزة والكرامة.
وفي انتظار تدخلكم الذي نتمناه إيجابيا، تقبلوا مني فائق التقدير والاحترام.
المعنية بالأمر: ص. م – ولاية الجزائر
