يشرّفنا سيدي الوزير المحترم أن نتقدم إلى سيادتكم المحترمة نحن ست (6) عائلات نقطن بحوش الحضري بزرالدة منذ 60 سنة، وكل عائلة تتكون من 6 أفراد يتقاسمون غرفة واحدة، هذه الأخيرة تفتقر لأبسط ظروف الحياة الكريمة، حيث لا يوجد بها نوافذ ولا مطبخ ولا حمام ونشترك نحن العائلات الستة في مرحاض واحد وحنفية واحدة.
إلى جانب أن أغلب سكان الحوش كبارا وصغارا مصابون بأمراض مزمنة، وهناك حالة وفاة لطفلة صغيرة ابنة أحد السكان جراء إصابتها بالميكروبات .
ورغم هذه المعاناة التي دامت سنوات طويلة ما زلنا نحن سكان الحوش ننتظر الترحيل إلى سكنات لائقة تحفظ كرامتنا، لكن معاناتنا ما زالت متواصلة لحد الآن رغم أننا لجأنا للسلطات المعنية من رئيس البلدية والوالي المنتدب للدائرة الإدارية لزرالدة وأيضا قدمنا عدة شكاوى لوالي ولاية الجزائر ونشرنا شكوانا الموجهة لرئيس الجمهورية ووزير السكن عبر بعض الجرائد الوطنية منها جريدة “الموعد اليومي” التي أنصفتنا بدعمها المستمر.
إننا بحاجة ماسة سيدي الوزير إلى سكنات لائقة لأن معاناتنا تزداد مع مرور الوقت، حيث أن هناك شبابا في عمر الزواج ومنهم من فاق عمره 40 سنة يبيتون في غرفة واحدة ومنهم شباب مثقفون جامعيون مفخرة الجزائر يعيشون أوضاعا مزرية.
هذه المعاناة يعرفها وبكل تفاصيلها الدقيقة المسؤولون المحليون ويعلمون أن لنا كل الحق في الاستفادة من سكنات لائقة لكن دون جدوى.
وما زاد الطين بلة أننا كل العائلات الستة القاطنة بالحوش مطرودون إلى الشارع بأمر قضائي بحكم أن صاحب ملكية هذا الحوش يحتاج أرضه التي عشنا فيها أكثر من 50 سنة.
فكيف للجزائر الجديدة أن تقبل أن يرمى أبناؤها في الشارع.
مع إحاطتكم علما سيدي الوزير أن لنا مهلة 15 يوما ونجد أنفسنا في الشارع، ففي الخامس جويلية المقبل ستستفيد آلاف العائلات الجزائرية من سكنات لائقة تحفظ كرامتها، بينما نحن سكان الحوش الحضري سيكون مصيرنا الشارع.
ولهذا نرجو تدخلكم سيدي الوزير المحترم لإنصافنا.
وفي انتظار تدخلكم الذي نتمناه إيجابيا، تقبلوا سيدي الوزير المحترم أسمى عبارات التقدير والاحترام.
عن السكان: د. عبد القادر
حوش الحضري بزرالدة