طلب تدخل.. إلى وزير الصحة

طلب تدخل.. إلى وزير الصحة

–  لم يمر عيد الفطر لعام 2020 عاديا على عائلة أشرف عدنان البالغ من العمر ثلاث سنوات ونصف، حيث وفي ثاني يوم منه أصيب بإرهاق شديد غير عادي، مما جعلني أنا والدته أتوجه به مباشرة إلى مخبر تحاليل الدم، أين بدأت الأمور تتشوش من خلال نتائج التحاليل غير الواضحة والمقلقة لصحة ابني. ومنذ ذلك اليوم بدأ عدّ السباق نحو الشفاء وبدأت الآراء تتباين بين الأطباء ليشخص ذلك بالأنيميا، وبعد أيام من ذلك أصيب ابني بشلل نصفي وانتفاخ طفيف في الوجه ليبدأ خوفي أنا ووالده على حالة ابننا الصحية، حيث تراوحت الآراء من حينها لما يقارب الشهر حول ضربة البرد أو التهاب الأذن الوسطى، فكانت المرحلة جد صعبة على ابني الصغير من ألم وقلق شديد وغير عادي، وتجنبنا المستشفى في ذلك الوقت تفاديا لفيروس كورونا الذي غيّر مجرى العالم، وفضلنا علاجه عند أحسن أطباء الأنف، الأذن والحنجرة في الجزائر العاصمة ما يقارب الشهرين، لكن حالة أشرف لم تتحسن بل كانت معاناة متواصلة، مما اضطرنا نحن والديه اللجوء إلى مستشفى مصطفى باشا، ليقرر البروفيسور مباشرة إجراء عملية جراحية(drain)  لابننا لتتدهور حالته أكثر فأكثر، وبعد أسبوع من إقامة ابني بمصلحة طب أمراض الأنف والأذن والحنجرة، اكتشف الأطباء أمرا مروعا وهو أن ابني مصاب بـ “لوكيميا حادة ميلوييد ( lam)، لينتقل بعدها إلى مصلحة أورام الأطفال ليبدأ العلاج بمضادات حيوية جد قوية.

نظرا للحالة الصعبة التي كان عليها، حمى شديدة وملامح وجه غير عادية لطفل في سنه، لينتقل بعدها إلى مرحلة البروتوكول الكيمياوي المكثف، علاج كبير على طفل في سن أشرف عدنان وهو في سن صغير جدا (3 سنوات ونصف)، ولكن قوة الله كانت فوق كل شيء، حيث تجاوز المرحلة الأولى بمعجزة كبيرة جدا ومرحلة صعبة جدا في الوقت ذاته، لأن نوع اللوكيميا التي أصيب بها ابني تستدعي زراعة نخاع العظم لأن نسبة الشفاء منه لا تتعدى العشرين بالمائة (20%)، فهو نوع سرطاني خطير، ولإنقاذ حياة ابننا أشرف هيأنا ابنتنا كمتبرعة لأخيها حتى يستفيد من العملية هنا في الجزائر، ولسوء الحظ أو حسنه كشفت النتائج عن عدم تطابق الأنسجة، ليعلمنا الطبيب المختص المعالج لحالة ابننا أن هذا الأخير (ابننا) لا يمكنه الاستفادة من هذه العملية إلا إذا حدث هناك انتكاس، وهذا الأمر ليس سهلا على ابني الصغير، فهو صعب عليه وعلى طاقته، حيث أن حالات الأطفال الذين توفوا جراء ذلك كثيرة.

واليوم حالة ابني مستعجلة تتطلب تدخلا سريعا لإنقاذ حياته، فهو حاليا بحاجة ماسة للعلاج خارج الوطن، والمال المطلوب لإجراء العملية ليس بمقدور العائلة توفيره، وحتى مساعدة المحسنين لم تصل بعد لجمع المبلغ المطلوب لإجراء العملية بالخارج.

وعليه، أناشدكم سيدي الوزير التدخل والنظر في حالة ابني الصغير والتكفل بعلاجه.

وفي انتظار تدخلكم الذي نتمناه إيجابيا، تقبلوا سيدي الوزير أسمى عبارات التقدير والاحترام.

أم أشرف السيدة: نازلي زكية بوزيداني

القبة/ الجزائر