طلب تدخل.. إلى وزير الثقافة والفنون

طلب تدخل.. إلى وزير الثقافة والفنون

يشرفني سيدي الوزير المحترم أن أتقدم إلى سيادتكم المحترمة بهذه الشكوى ملتمسا تدخلكم لإنصافي، وفيما يلي محتوى شكواي.

أنا الفنان حسان دحمان الحامل لبطاقة الفنان تحت رقم 10170، أعاني من التهميش والإقصاء وعدم توجيه الدعوات لي فيما يخص الأنشطة الفنية المنظمة من طرف المؤسسات التابعة لوزارة الثقافة والفنون .

سيدي الوزير المحترم، كم من رسالة وجهتها كتابيا عن طريق مكتب الاستقبال إلى سيادتكم من طلبات المقابلة باسمكم وللجهات المعنية بالبرمجة وحتى لمكتب الأمين العام بالوزارة، وأعلمكم سيدي الوزير المحترم أنني فنان لي مسيرة فنية مشرفة في بلدي الجزائر وخارجها، ولدي ألبومات وكليبات كثيرة واستضافات تلفزيونية ومقالات على عدة جرائد ومجلات ومسيرة فنية طويلة عمرها 25 سنة في مجال الفن الهادف والكلمة المعبرة والنظيفة والعطاء، ونزلت كضيف شرف على عدة برامج فنية عبر القنوات الخاصة وقنوات التلفزيون الجزائري العمومي…

أيعقل سيدي الوزير أن أُجازى بهكذا ردود من عدم البرمجة أو حتى مقابلة رسمية مع سيادتكم، كما أحيطكم علما سيدي الوزير أني ومنذ سنوات كثيرة مضت لم أبرمج في أي نشاط فني ما عدا برمجتي في قوافل الذاكرة للديوان الوطني للثقافة والإعلام في شهر نوفمبر 2024، بعد تعب ومقابلات ورسائل لدى مكتب البرمجة، ومنذ ذلك التاريخ إلى يومنا هذا لم أنشط أي احتفالية مع المؤسسات الفنية المختصة في تنظيم الحفلات.. من دار اوبيرا الجزائر “بوعلام بسايح” وغيرها من المؤسسات التابعة لوزارة الثقافة.

فهل هذا جزاء الفنان الجزائري المشرف لبلده والذي رفع راية الجزائر عاليا في المحافل الدولية وفي الجزائر، أن يهان بهذه الطريقة وعدم برمجته والتجاهل.

مع الإشارة، أنني وجهت لسيادتكم عدة رسائل لمقابلتي، لكن لم أجد الرد من سيادتكم المحترمة واحتمال لضيق وقتكم والمسؤولية التي تحملونها على عاتقكم لرفع راية الفن الجزائري إلى أعلى المراتب .

ورغم كثرة الأنشطة الفنية من أمسيات إنشادية وفنية، يبقى اسمي غير موجود ضمن قائمة الفنانين، وهنا يبقى السؤال مطروحا: لماذا يتم اقصائي وتهميشي في كل مرة؟ وأين هو الاشكال في ذلك، ألستم من اعتمدتموني ببطاقة الفنان منذ سنة 2018، كوني فنانا جزائريا منتميا إلى مؤسستكم، كيف يكون ذلك وأنا محروم من جل الأنشطة المقدمة لديكم، فكم من باب طرقته وصُدّ في وجهي.. وكم من حدث تعرضت له من بعض مسؤولي المؤسسات الفنية وتم الكسر بخاطري ورفضي بطريقة غير مباشرة ومجحفة في حقي، وكم من وعود تلقيت ولم تتجسد على أرض الواقع؟

والمشكل الأكبر الذي أعاني منه يكمن في أنه لا رد على اتصالاتي ولا حتى رسائلي الموجهة إلى مصالحكم المختصة..

فإلى متى أبقى مهمشا بأسلوب قد بلغ أقصاه من الألم، أنا الفنان المطرب والمنشد حسان دحمان حاملا للكلمة الهادفة وذو أعمال فنية ذات مستوى عالي ممثلا للجزائر وطنيا ودوليا، فهل هكذا يكون الدعم؟ وهل هكذا أعيش التهميش وعدم المبالاة وعدم برمجتي في جل المحافل الوطنية من حفلات ومهرجانات، أحببت أن أوصل صوتي لكم ومعاناتي عن طريق جريدة “الموعد اليومي” التي خصصت لنا هذه الصفحة مشكورة لإيصال معاناتنا وشكوانا إلى السلطات العليا في البلد.

أنا على علم سيدي الوزير المحترم أنكم الرجل المنصت لمعاناة الفنان الجزائري، وهذا قرار منك ومن سيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أن الفنان سيبقى مكرما ويرفع شأنه، لأنه واجهة للثقافة ومفخرة بين الدول، وهذا ما نطمح إليه دائما رغم المعاناة التي نعانيها، أعرف أني لست الأول والأخير لكني متأكد من إنصافكم الشخصي والنظر في معاناتي وإنصافي.

وفي انتظار ذلك، تقبلوا مني سيدي الوزير فائق عبارات التقدير والاحترام.

 

الفنان: حسان دحمان

ولاية الجزائر