طلب تدخل… إلى رئيس الجمهورية

طلب تدخل… إلى رئيس الجمهورية

 

– يشرفني سيدي الرئيس المحترم أن أتوجه إلى سيادتكم الموقرة بهذه الشكوى والتي تتضمن التفاصيل التالية:

أنا موظف كغيري من الآلاف من الموظفين والعمال المنتمين إلى قطاع الوظيف العمومي، المطالبين باسترجاع حقهم المسلوب، المتمثل في التقاعد النسبي والمسبق

في ظل حكمكم الراشد وفي عز الجزائر الجديدة، حيث يوجد بيننا من هم في سن 50 حتى 54 سنة نصبوا في عز شبابهم في مناصب ورتب مختلفة لما كانت أعمارهم بين 18 و21 سنة في مجمل القطاعات، واليوم قضوا 32 أو 33 سنة عمل دون انقطاع واشتراكاتهم مدفوعة إلى الصندوق الوطني للتقاعد لسنوات العمل المذكورة، وعند مطالبتنا بحقنا المشروع وهو التقاعد النسبي والمسبق يخرج علينا السيد الأمين العام بتصريح بأن اشتراكات العمال الخاصة بالتقاعد قد ضخت في صناديق لونساج والتشغيل… ويتبعه المدير العام للصندوق الوطني للتقاعد والذي صرح بأن صندوق التقاعد مفلس ولا تقاعد قبل الـ60 أو 65 سنة، ثم يليه التصريح الصادم والمخيب للأمل تحت قبة البرلمان لوزير العمل في رده على سؤال أحد النواب بأن لا تقاعد قبل 60 سنة.

سيدي الرئيس المحترم، نحن عمال وموظفون جزائريون نعيش اليوم في كنف الجزائر الجديدة وتحت راية الشهداء في جزائر مستقلة بشعبها وسيادتها وخيراتها من أسياد ولسنا عبيد عند أي مسؤول كان ومهما كانت رتبته أو منصبه.

ما نريده سيدي الرئيس هو إنصافنا بحقنا المسلوب، لقد ظلمتنا واستفزتنا واحتقرتنا العصابة سابقا، واليوم استفزونا واحتقرونا من خلال تصريحاتهم الصادمة لنا وإحباط معنوياتنا كعمال وموظفين، كيف لمسؤول أن يخرج للتقاعد بنسبة 100 ٪ ولم يؤد الفترة القانونية للعمل، بينما بـ80 ٪ فقط يخرج العامل والموظف منهكا، مريضا، محبطا وكئيبا… فلماذا هذا الظلم للموظف في الوظيف العمومي؟

ونحيطكم علما سيدي الرئيس أن نسبة كبيرة من الموظفين ليست لهم القدرة على مواصلة العمل إلى سن 60 سنة. ولذا نلتمس من سيادتكم الموقرة أخد مطلبنا بعين الاعتبار وتمنحوننا التقاعد النسبي والمسبق دون شرط السن كي نفسح المجال للطاقات الشبانية المتضررة من البطالة من خريجي المدارس والمراكز والجامعات…

وفي انتظار تدخلكم الذي تتمناه إيجابيا، تقبلوا منا سيدي الرئيس المحترم أسمى عبارات التقدير والاحترام.

السيد: ع. محمد

ولاية النعامة