نحن متربصو اتصالات الجزائر، حاملو شهادة التحكم المهني، فئة صغيرة تعاني من تهميش كبير، فبعد تربص دام 18 شهرا (في بعض الولايات 24 شهرا) طوال هذه الفترة ألقوا على مسامعنا الوعود بالإدماج الرسمي فور الانتهاء من التربص بموجب اتفاقية بين وزارة التكوين واتصالات الجزائر، لكن في الأخير تفاجأنا بإحالتنا على بطالة لا نتمناها لأحد، بعد ذلك عقدنا العزم ووحّدنا الكلمة والشعار، وقررنا الانطلاق في القيام بالعديد من الوقفات الاحتجاجية، أولها كانت في 21 مارس 2017 كللت بتوظيف أصدقائنا وزملائنا السابقين في المؤسسة الحاملين لشهادة التقني والتقني السامي، والعجيب هو أننا نحن “المتربصون الحاملون لشهادة التحكم المهني” تم إقصاؤنا من التوظيف والإدماج بدون أي سبب! رغم أنه نفس التكوين ونتمتع بنفس الحقوق، كما أنّ عددنا قليل لا يتجاوز 300 متربص على المستوى الوطني، ومعظمنا من أبناء الزوالية والطبقة المتوسطة.
لهذا نلتمس من سيادتكم الموقرة سيدي الرئيس الوقوف إلى جانب الشباب المهمش ودعمه، والدفاع عن حقوقه، خصوصا أنّ المؤسسة تسجل عجزا في العنصر البشري بعد خروج عدد كبير من العمال إلى التقاعد.
ونحيطكم علما سيدي الرئيس بأنّ المدير العام لإتصالات الجزائر في آخر لقاء له مع ممثلين عن القضية بتاريخ 17 فيفري 2022 قد وعدنا وعدا قاطعا بإعادة الحق المسلوب، وأن يلحقنا جميعا ببقية المتخرجين الموظفين، لكن قبل ذلك يجب اتباع الاحصاء والقيام ببعض الإجراءات، وقام بكل ذلك وجهّز الأرضية اللازمة وأصبح كل شيء جاهز، لنتفاجأ بتوظيف أصحابنا الممثلين الذين وظفوا مباشرة بقرار المدير العام بدون أي اعلان (تحت الطابلة)، والآن يرفض استقبال ممثلين جدد للقضية.
لقد انتظرنا لوقت طويل من قبل وأثناء نضالنا منذ سنوات لأجل القضية وطال الأمر فأصبح طعمه مرّا، لذلك نرجو الالتفات إلينا نحن شباب الجزائر الجديدة، وأملنا ومنتهى غايتنا أن يصل صوتنا لسيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
في انتظار ردكم الإيجابي سيدي المحترم رئيس الجمهورية، تقبلوا منا أسمى معاني الود والامتنان والتقدير.
السيد: حسام غضبان
عضو عن ممثلي الفئة المهمشة