الجزائر- كشف رئيس الاتحادية الجزائرية للخبازين، يوسف قلفاط، عن رفع إلى الوزارة الأولى انشغالات الخبازين التي “لا تزال عالقة منذ سنوات خاصة ما تعلق بإعادة النظر في هوامش ربح الخبازين”.
ووفق المتحدث فإن ملفا كاملا حول الخبازين يتواجد حاليا على مستوى الحكومة وينتظر أن يتم النظر في انشغالهم الجوهري الذي يكمن في ضمان هامش ربح قانوني للخباز في حدود 20 بالمائة تفاديا للإغلاق الإرادي لمزيد من المخابز بسبب عدم القدرة على مواصلة النشاط”.
واعتبر المسؤول الأول عم الاتحادية الجزائرية للخبازين أن “هامش ربح الخبازين لا يزال ضعيفا بالرغم من دعم الدولة لمادة الفرينة كمادة أساسية في صناعة الخبز”، معتبرا أن رفعه سيسهم في تفادي إغلاق المزيد من المخابز بسبب عدم قدرة أصحابها على مواصلة النشاط كون السعر الحالي للخبز لا يعكس كلفته الحقيقية”.
وذكّر قلفاط الحكومة بالمطالب المهنية للخبازين التي طالما تم رفعها دون اللجوء للإضراب الذي له تداعيات سلبية على الاقتصاد الوطني” مشددا أن “رفع هامش الربح إلى 20 بالمائة هو المطلب الذي لن يتراجع عنه الخبازون في الوقت الذي يصل هامش الربح لبائعي الخبز بالجملة والتجزئة إلى 5 و 10 بالمائة على التوالي”.
وأوضح في الاطار ذاته أن “هامش الربح الذي يتحصل عليه الخباز لا يتجاوز 3 بالمائة منذ 1996 بينما يتحصل باقي التجار على هامش ربح يصل إلى 10 بالمائة”.
في سياق آخر تطرق قلفاط إلى “الصعوبات التي يواجهها الخبازون في الميدان منها الخسائر المادية التي يتكبدونها في حالات انقطاع التيار الكهربائي “، ومع ذلك يؤكد المتحدث فإن الاتحادية لن تدعو إلى رفع سعر الخبز في الوقت الراهن لكنها تطالب الوصاية برفع هامش الربح وتخفيض تكاليف الغاز والكهرباء والضرائب لتحفيز الخبازين ولتوفير المادة بأقل الأسعار”.
تجدر الإشارة أن الاتحادية الوطنية للخبازين تقدمت بجملة من المطالب إلى وزارة التجارة تتعلق بتخفيض سعر مادة الفرينة من 2000 دينار حاليا إلى 1500 دينار وتخفيض وزن الخبزة من 250 غرام إلى 200 غرام تفاديا لرفع السعر ، بالإضافة إلى “إعادة النظر في هامش ربح الخبازين” ملثما أشار إليها المتحدث ، مع التدخل لمواجهة التكاليف الباهضة التي يتلقاها الخبازون وذلك لارتفاع الضرائب والتي تصل إلى أكثر من 10 ملايين سنتيم بالإضافة إلى التكاليف التي يدفعها صاحب المخبزة للعمال وتلك التي يخصصها كذلك للكهرباء والغاز” .
