مسيرة وطنية لطلبة الطب والصيدلة يوم 25 أفريل الجاري في ظل شبح سنة بيضاء

طلبة يواجهون الترهيب والتهديد والطرد التعسفي من الجامعات في المغرب

طلبة يواجهون الترهيب والتهديد والطرد التعسفي من الجامعات في المغرب

يخوض طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة في المغرب، إضرابات عن الدراسة منذ ثلاثة أشهر، حيث يواجهون الترهيب والتهديد والطرد التعسفي من الجامعات.

ويواجه طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة في المغرب، أسلوب القمع والترهيب والتهديد والطرد التعسفي من الجامعات تنتهجه الوزارتان الوصيتان في حقهم، من خلال تنظيم مسيرة وطنية في 25 أفريل الجاري، في ظل شبح سنة بيضاء تخيم على هذا العام الدراسي. وفي هذا الإطار، أعلنت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة عن تنظيم مسيرة وطنية بعنوان “مسيرة الصمود”، ردا على قرارات التوقيفات في حق 66 طالبا وإغلاق باب الحوار مع الوزارتين. وأعربت اللجنة -في بيان لها- عن استنكارها لما يتعرض له الطلبة من “قمع وترهيب”، داعية الوزارتين الوصيتين إلى الجلوس إلى طاولة الحوار بنية إيجاد الحلول والاستجابة لمطالبهم “المشروعة”. وقالت اللجنة، إن التوقيفات التي أقرّتها إدارة الجامعة في حق عدد من الطلبة “خصّت 66 طالبا أغلبهم من ممثلي الطلبة باللجنة الوطنية وكذا أعضاء المكاتب والمجالس المحلية وبعض الطلبة”، منتقدة الاستدعاءات للمثول أمام الشرطة القضائية و”تهديد مستقبل 25 ألف طالب بسنة بيضاء”. وأوضحت أن الأمر “يتعلق برفع شكاية لدى النيابة العامة ضد ممثلي الطلبة بجامعة الطب والصيدلة بوجدة” وحل مكاتب ومجالس الطلبة بالدار البيضاء، الرباط وطنجة. وأعربت اللجنة، عن استيائها من “إغلاق أبواب الجامعة في وجوه عموم الطلبة ومنعهم قسرا من الولوج إليها ونشر بلاغات موحدة المضمون والتوقيت من طرف إدارة الجامعة لمنع تنظيم أي أنشطة طلابية داخل حرم الجامعات، إلى جانب التهديد الصريح بالطرد والضغط النفسي للطلبة المقاطعين حتى ذويهم”. ويخوض طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، إضرابات عن الدراسة منذ ثلاثة أشهر، مطالبين بالتراجع عما قدم على أساس أنه “إصلاح” لنظام الدراسة في كليات الطب وخاصة تخفيض سنوات الدراسة من 7 إلى 6 سنوات. وأمام حالة الانسداد، ندد المركز المغربي لحقوق الإنسان بما وصفه بـ”تعنت وارتجالية” الوزارتين الوصيتين في التعاطي مع ملف إضرابات الطلبة، محذرا من خطورة الانتقام من “أطباء المستقبل” و”سياسة الوعيد في قطاع يعيش نزيفا حادا” في إطارته الطبية. واستنكر المكتب التنفيذي للمركز الحقوقي، سياسات الحكومة التي “لا تتماشى مع تطلعات الطلبة، خاصة في ما يتعلق بتقليص سنوات الدراسة وإشكالات مرتبطة بجودة وظروف التكوين والتداريب الميدانية”، معربا عن رفضه “المطلق” للخطوات “الارتجالية والتعنت” ولانتهاج “سياسة انتقامية” من الطلبة، بدعوى تزعمهم لإضرابات لـ”دوافع سياسية وخدمة أجندات معينة”. وحذر المكتب، الحكومة، من خطورة الاستمرار في سياسة “التهديد والوعيد على قطاع الصحة الذي يعرف نزيفا حادا على مستوى الإطار الطبي”، مطالبا بفتح حوار “جدي وذي مصداقية” مع ممثلي الطلبة والطالبات لبحث كافة الإشكالات المطروحة، “بما يمكن من تبديد مخاوفهم التي تهم مستقبلهم المهني” و”إعادة المسار التعليمي لهؤلاء الطلبة والطالبات إلى طبيعته وسكته الصحيحة”. ودعا الحكومة، إلى تحمل مسؤوليتها واعتماد النهج “التشاركي في وضع السياسات ذات الصلة بالتكوين في مجال الطب والصيدلة، بدل النهج الفوقي الذي لا يأبه بمصير طلبة وطالبات هذه الجامعات الحساسة من أجل تجنيبهم سنة بيضاء وما يترتب عنها من آثار وخيمة على مسارهم الطلابي حاليا ومستقبلا”.

أ.ر