يبكيني فقدان ابنة لأمها.. وطفل مجروح ينعى قبر أبيه
تبكيني جثة تحت الأنقاض.. ورضيع يحرق جنب أخيه
تبكيني مدينة تقصف بالثقيل.. ومنزل يهوي على قاطنيه
تبكيني دمعة طفل محروم.. أزاحت سعادة في عينيه
يبكيني لاجئ متشرد جائع.. يبحث عن خيمة تأويه
يبكيني الغزاوي المحاصر.. وفي جعبته ألم يخفيه
يبكيني أنين صبي مصدوم.. وقد بتر الرصاص ساقيه
ويحيرني صمت جواري جبان.. يعزز الصهيوني وذويه
الطفل لا يريد شيئا منا.. سوى غذاء ودواء يشفيه
الطفل لا يريد شيئا منا.. إلا سلام ولعبة بين يديه
الطفل لا يريد شيئا منا.. غير التفاتة قد ترضيه
وإن انتفض وغضب.. حجارة سجيل ورب يحميه
تراه صامدا ثابتا باسلا.. النصر أو الشهادة تكفيه
بقلم: عزالدين ولد الشيخ/ الجزائر العاصمة