الكثير من الأطفال غير ملتزم بتعليمات الطبيب من تحليل متكرر للسكر أو انتظام في الطعام وفي تناوله، مما يجعل التحكم بمستوى السكر في الدم صعبا جدا وأيضا ينعكس ذلك سلبا على مستوى سكره بعد تناوله
للطعام، ومع بداية أيام العيد تجد مستوى السكر متذبذبا ويستمر أكثر تأرجحا بعد العيد مما يدفع بالكثير من أطفال السكري الى زيارة المستشفيات أيام العيد أو زيارة غرف الاسعاف خلال هذه الأيام السعيدة أو المفترض أن تكون سعيدة. وهنا سنتطرق لبعض النصائح العلاجية والتغذوية لطفل السكر خاصة في الأيام الأولى من العيد المبارك:
– يبقى تحليل السكر المنزلي هو أساس العلاج وهو أساس الوقاية. فالعيد هو موسم التنقل وموسم الخروج وموسم الزيارات وموسم تناول الحلويات والسكريات وكلها من دواعي عمل المزيد من تحليل السكر المنزلي للتعرف على الاحتياج الجديد لطفل السكري من الأنسولين في هذه الفترة. إن القاعدة العامة تنص على التوجه الى المزيد من تحليل السكر المنزلي عند حدوث أي تغير سواء تغير في المريض نفسه كإصابة بمرض عارض مثلا أو مروره بحالة نفسية ما أو نحوها أو تغير بيئي محيط به مثل سفر أو تنقل أو نحوه.
– الكثير من أطفال السكري يتعاطون نوعين من الأنسولين وهما قصير المفعول وطويل المفعول وقد تكون أنواع الأنسولين قصيرة المفعول مهمة في العيد، ولذا قد يلزم زيادة جرعاتها إذا كان الطفل من محبي تناول طعام الولائم وما تحتويه من دهون ونحوها.
– لا يخفى على أحد أن حركة الطفل تكون أكبر أيام العيد وهذا أمر مستحب، حيث إن الحركة تساعد على حرق السعرات الحرارية والسكريات ولكن قد تكون هذه الحركة مبالغ فيها وتستمر ساعات طوال وخاصة عند الخروج الى المنتزهات والحدائق والاستراحات وعند اختلاط الأطفال ببعضهم، وهنا يجب التنبه إلى أن الحركة والنشاط قد يؤديان إلى خفض مستوى السكر في الدم ليس فقط أثناء التمرين أو الحركة ولكن أيضا بعد ساعات طويلة من انتهاء النشاط أو حتى أثناء النوم. لذا كان من باب الحرص التأكد من توفر إبرة الجلوكاجون وهي إبرة مضادة للأنسولين تعطى في العضل تعمل على زيادة مستوى السكر في الدم وتعطى في حالة التشنج أو الغيبوبة المصاحبة لنقص السكر.