“طفلةُ الحبِّ”

“طفلةُ الحبِّ”

يثور الحبُّ

على ما تبقَّى من صبري

يهمزني… يضربني بمرفقهِ

يُشاغبني…

يُشاكسني…

يتدلل كطفل صغير

يُريدني أن أعلنه

أن أركض إليكَ

وأعانقكَ وأبكي

كطفلة…

كطفلةٍ تُحب أن تُناديها : “يا طُفْلة ” !

أتوجع، فأضحك …

وأغنِّي.. فأتألم …

أتبع الحقيقة إلى المقصلة

ويفصلني توقعي عن جسدي

تسبَح روحي عكس التيارِ

تُرهقني …

أحاول أن أستريحْ

في صورةٍ لكَ

تتلبسني الدهشةُ

لأنَّني أراني فيكَ فقط

أنظر إلى ملامحك

فيرسمها قلبي

ويتنفسُ الصُعداء

يتوقف الحبُّ عن الغليانِ

يهدأ فقط، عندما أعانقُ البياضَ

وأصوِّر الحنين، الذي يلون نظرتكْ

بالأضداد تُعرف الأمور

وبك أنتَ عرفتُ نفسي

كم هي ماكرةٌ نفسي، وحنون

كم هي عاشقةٌ، ومتمردة

عنادها نفسه..

هو من يجعلني أتهرَّب منَّي

فأتقرَّب منكَ

كيف أبكي؟

علمني كيف أبكي، من دونِ أن أوجعكْ

يا شقائق النُعمان

يا لون الدَّم …

يا قمري الذي لا يَخسفُ.

علمني كيف أحبُّك، من دون أن أحبَّكَ

كيف أكلمكَ بصمتٍ، فتفهمني؟

أنتَ أصلاً تفهمني…

فأنا مجرد “طُفْلة”

تستمدُّ الفرح من ابتسامتك!

 

الشاعرة: رحمة بن مدربل/البليدة