لا يزال سكان بلدية زرالدة بالعاصمة مصرّين على مطلبهم الذي رفعوه منذ فترة طويلة، بشأن افتقارهم إلى فضاء يتسوقون منه ويقتنون منه حاجياتهم بعدما ضاقت بهم السبل في تلبية مطالبهم اليومية من السلع
والبضائع، حتى الخضر والفواكه فتتطلب منهم يوميا عناء التنقل نحو البلديات المجاورة لمجرد تأمينها أو الرضوخ أحيانا لمنطق الباعة المتجولين الذين يمارسون تجاوزاتهم دون أي حسيب أو رقيب، الأمر الذي دفعهم إلى رفع صوتهم حتى يبلغ أسماع المسؤولين الذين أرجأوا انجازه إلى حين، رغم تشديد ولاية الجزائر على ضرورة تجسيد المشروع في كل بلدية في أقرب الآجال.
جدد سكان بلدية زرالدة نداءاتهم للسلطات للنظر إلى مطلبهم الذي اعتبروه ضرورة ارتقت إلى مصاف أحد الأولويات في قائمة الضروريات، مشيرين إلى أن الحاجة إلى أسواق جوارية تزداد بأحيائهم يوما بعد آخر كونها تنظم تسوقهم وتعفيهم من عناء التنقل إلى أسواق البلديات المجاورة، متسائلين عن الأسباب التي حالت دون تنفيذ المجلس الشعبي البلدي لوعود رئيسه وأعضائه على أرض الواقع.
وبحسب السكان، فإن فتح أسواق جوارية بزرالدة من شأنه أن ينهي معاناتهم مع قطع مسافات طويلة لأجل التسوق، كما من شأنه أن يغلق الباب أمام أصحاب المحلات الذين استغلوا فرصة غياب السوق ورفعوا من سعر الخضر والفواكه، أو حتى الباعة غير النظاميين الذين فرضوا منطقهم بإغراءات الأسعار الرخيصة رغم أن طريقة التسويق لديهم ترفع احتمالات فساد بضائعهم، إلا أن الكثيرين لا يجدون حرجا في بيع مواد منتهية الصلاحية، الأمر الذي جعل المواطنين يقتنعون أن إنجاز سوق جوارية من شأنه كسر شوكة الأسواق الفوضوية التي شوهت وجه البلدية.
