طعنة خنجر سلطان المغرب.. قصة خيانة تعرض لها الأمير عبد القادر

طعنة خنجر سلطان المغرب.. قصة خيانة تعرض لها الأمير عبد القادر

 

تحتفي الجزائر بالذكرى الـ 213 لميلاد الأمير عبد القادر الجزائري، إذ ولد في 6 سبتمبر عام 1808، وهو يعتبر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورمزا للمقاومة الجزائرية ضد الاستعمار والاضطهاد الفرنسي، نفي إلى دمشق حيث تفرغ للتصوف والفلسفة والكتابة والشعر وتوفي فيها يوم 26 ماي 1883.

ففي سنة 1847 اضطر الأمير عبد القادر وتحت ضغط وضربات الجيش الفرنسي إلى دخول الأراضي المغربية بجزء من جيشه بعد أن تزايد تعداد الجيوش الفرنسية بـ 78 ألف جندي قائلا: “سقوط الجزائر يعني سقوط المغرب”، طالبا من سلطان المغرب المدد عددًا وعدة، إلا أن الملك فعل ما لم يكن في حسبان الأمير، فقد امتنع في البداية بحجة انشغاله بإخماد بعض التمردات القروية.

لكنه في حقيقة الأمر غدر بالأمير حينما عقد اتفاقا مع الجيش الفرنسي وقع به خيانته بحصار جيوش الأمير عبد القادر، وسلمه لقمة سائغة لعدوه، رغم أن الأمير كان حافظا للود مع المغرب حتى أنه في بداية مبايعته رفض تلقيبه بأمير المؤمنين احتراما لمقام السلطان الذي كان يفضل أن يدعى بذلك، لكن أمير المؤمنين السلطان عبد الرحمان بن هاشم لم يجد حرجا في بيع الأمير وجيشه لفرنسا من خلال حصار محكم أجبر الأمير عبد القادر على الاستسلام حفاظا على جنوده من مذبحة حقيقية كان سلطان المغرب سيكون طرفا أساسيا فيها. وقد فاوض الأمير على حياة جنوده وقبائله وأنصاره ضامنا لهم العودة إلى قبائلهم وعشائرهم سالمين، بينما اختار هو الإسكندرية أو عكة مهاجرا بطعنة خنجر في ظهره من شقيق استجار به فسلمه لعدوه.

ب/ص