يشتكي سكان حي “تاقدامت” بدلس شرق بومرداس من مرارة العيش التي صاروا يتجرعونها من جراء الوضعية المزرية التي تتواجد عليها الطرقات خاصة في فصل الشتاء من جهة، ومن تجاهل السلطات المعنية لمطالبهم المرفوعة في العديد من المرات من جهة أخرى.
وفي لقاء جمعنا مع بعض قاطني حي “تاقدامت” بدلس شرق بومرداس، عبروا لنا عن استيائهم الشديد من حالة التهميش والإقصاء التي تطبع يومياتهم، بحيث ضاقوا ذرعا من الوضعية المزرية التي تتواجد عليها الطرقات باعتبارها لم تشهد عملية صيانة منذ سنوات، الأمر الذي زاد من سوء حالتها وحوّل يومياتهم إلى جحيم حقيقي لا يطاق خاصة في فصل الشتاء، ما يتطلب تدخلا سريعا للمسؤولين من أجل صيانتها، وبالتالي من شأنها أن تعيد الاعتبار لها، وتخلصها من المظاهر السيئة وكذا التشوه الذي تضفيه عليها، مضيفين في السياق ذاته أن الطرقات تتواجد على هذا الحال منذ زمن، إذ أن هؤلاء ينتظرون منذ مدة زمنية طويلة الاستفادة من أشغال تعبيد وتزفيت طرقاتهم ومسالك حيهم، غير أن ذلك لم يحدث، وكل ما حصده سكان هذا الحي التهميش والتقصير وعدم المبالاة، وخلال فصل الشتاء، تتحول طرقات الحي إلى برك من الأوحال والمياه ما يعرقل من سير الراجلين وأصحاب السيارات بسبب الكميات الهائلة للأوحال المنتشرة عبرها، وهي الوضعية التي تؤرقهم كثيرا، أما صيفا، فإن الغبار المتطاير هو سيد يومياتهم ما يجعلهم يغلقون نوافذهم في عز حرارة الجو خوفا من تعرضهم لأمراض خاصة ذوي الحساسية والربو.
لهذا يأمل قاطنو حي “تاقدامت” بدلس شرق بومرداس أن تستفيد مسالك حيهم من عمليات التعبيد والتزفيت من أجل إنهاء معاناتهم سواء في فصل الشتاء أو الصيف.
أيمن. ف