ينتظر قاطنو حي “الشاليهات” بعمال جنوب شرق بومرداس أن تتدخل السلطات البلدية في القريب العاجل وتقوم ببرمجة مشروع صيانة الطرقات في ظل تواجدها في وضعية كارثية، الأمر الذي عرقل من سيرهم وسير حتى المركبات سواء في فصل الشتاء أو الصيف.
وقد أبدى قاطنو حي “الشاليهات” بعمال جنوب شرق بومرداس في لقاء جمعنا بهم، استياءهم وتذمرهم الشديدين إزاء ما آلت إليه الطرقات التي تعرف تدهورا كبيرا خاصة في الأيام التي تتساقط فيها الأمطار، أين تتحول إلى برك ومستنقعات مائية يجد الراجلون صعوبة في السير عليها، أما أصحاب المركبات فيتركون سياراتهم كلما أمطرت خارج الحي خوفا من تعرضها لأعطاب فتزيدهم أعباء مالية إضافية هم في غنى عنها.
في حين في فصل الصيف، يضيف هؤلاء، فإن الغبار المتطاير هو سيد الموقف ما يجعل القاطنين يغلقون نوافذهم في عز الحرارة خوفا من الأمراض التي قد تلحق بهم خاصة ذوي الحساسية والربو الذين لا يستطيعون تحمل هذه الوضعية.
مؤكدين أنهم راسلوا المسؤولين عدة مرات من أجل تدخلهم لبرمجة مشروع صيانة الطرقات حتى تنهي معاناتهم، غير أنها في كل مرة تقدم وعودا لم يتم لحد الساعة تجسيدها على أرض الواقع، الأمر الذي امتعض له القاطنون بالنظر إلى حجم المعاناة التي يتكبدونها من وراء هذه المشكلة التي أرقت يومياتهم خاصة منهم التلاميذ الذين في كل مرة أمطرت يجدون صعوبة في السير عليها ما يؤدي بهم إلى الالتحاق متأخرين عن أقسامهم ما يعرضهم للطرد، وبالتالي يكون التحصيل العلمي لهم على المحك.
لذلك يجدد قاطنو حي “الشاليهات” بعمال جنوب شرق بومرداس عن طريق هذا المنبر الحر نداءهم للمسؤولين من أجل صيانة الطرقات في القريب العاجل حتى تنهي معاناتهم سواء في فصل الشتاء أو الصيف.
… والشباب تائهون في الشوارع بسبب غياب المرافق الرياضية والترفيهية
كما تطرق شباب حي “الشاليهات” بعمال جنوب شرق بومرداس إلى مشكلة غياب المرافق الرياضية والترفيهية بحيهم، ما جعل هذه الفئة تائهة في الشوارع بين الجدران والآفات الاجتماعية الخطيرة، حيث ينتظر هؤلاء التفاتة سريعة من قبل مسؤوليهم من أجل برمجة جملة من المشاريع التنموية في القطاع الرياضي والترفيهي التي من شأنها أن ترفع الغبن عنهم.
وفي لقاء جمعنا مع بعض شباب الحي الذين وجدناهم في الشارع جالسين، أكدوا لنا أن حيهم وكذا بلديتهم ككل ما تزال تفتقر لمختلف المرافق الرياضية والترفيهية التي يلجأون إليها وقت الفراغ، على غرار قاعات رياضية وملاعب جوارية التي تستقطب الشباب من مختلف الأعمار، مشيرين إلى أن المقاهي أصبحت وجهتهم المفضلة في غياب بديل لهم، خاصة منهم البطالون والمتسربون من المدارس.
مضيفين في السياق ذاته أن هذه الوضعية انعكست عليهم وعلى حياتهم اليومية باعتبارهم أصبحوا عرضة للآفات الاجتماعية الخطيرة، حيث ينتظرون إدراج السلطات المعنية لمشاريع رياضية وترفيهية تمكنهم من إظهار إبداعاتهم، خاصة أن البلدية تضم عددا كبيرا من الشباب البطال، كما أنها تتربع على مساحة شاسعة، عكس بعض البلديات الأخرى غير أن ذلك لم يجعل المسؤولين يتدخلون لإنهاء معاناتهم.
وعليه يأمل شباب حي “الشاليهات” بعمال جنوب شرق بومرداس التفاتة سريعة من المسؤولين من أجل إدراج بحيهم وكذا ببلديتهم المشاريع الرياضية والترفيهية التي من شأنها أن تخرجهم من قوقعة الآفات الاجتماعية الخطيرة من جهة، ومن الفراغ القاتل من جهة أخرى.
أيمن. ف