شدد الناخب الوطني، جمال بلماضي، على أهمية المباراة التي ستجمع “الخضر” بمنتخب السنغال يوم 12 سبتمبر الجاري، والتي تهدف للوقوف على الكثير من الأخطاء التي من شأنها الرفع من جاهزية الخضر تحسبا للمواعيد الدولية القادمة، أبرزها كأس أمم إفريقيا المقبلة بكوت ديفوار.
وأوضح بلماضي في تصريحات صحفية قائلا: “سنواجه بطل إفريقيا الذي فاز على البرازيل في فترة التوقف الدولي الأخيرة”، مضيفا: “سيكون اختبارا كبيرا خاصة وأننا سنلعب ببلدهم وسط جمهور غفير، وأمام منافس سيقدم كل شيء من أجل الفوز علينا، لا سيما بعدما فزنا عليه مرتين في كان 2019.”. واعتبر الناخب الوطني، بأن لقاء السنغال، ورغم طابعه الودي، إلا أنه مهم بالنسبة للخضر قبل المواعيد الهامة التي تنتظرهم قائلا: “المباراة ستحمل الكثير من الدروس، إن كان لدينا طموح في الكان.. يجب أن نكون قادرين على لعب مباريات بهذا الحجم”. وفي المقابل، أبرز بلماضي، بأن النقطة السلبية الوحيدة قبل ودية الخضر وأسود التيرانغا، هو غياب عدة ركائز عن المنتخب الوطني، غير أنه أبدى تفاؤله بقدرة اللاعبين الذين تم استدعاؤهم على رفع التحدي. ولم يتردد جمال بلماضي، في فتح النار على مسؤولي مركز سيدي موسى، وذلك بسبب سوء أرضية الميدان، حيث أوضح بلماضي، في تصريحات من مطار هواري بومدين، قبل إقلاع طائرة “الخضر”، قائلا: “أنا مدرب ولست مسؤولا على أرضيات مركز سيدي موسى”. قبل أن يضيف: “دوري كناخب وطني مركز على الجانب التقني والفني وما حدث ليس بالجديد”. وتابع : “يجب توجيه السؤال بشكل مباشر وواضح، للمسؤولين على المركز التقني عن سبب وضعيته”. من جهته، أبدى جمال بلماضي، امتعاضه لغياب عدة أسماء عن تربص سبتمبر الجاري من بينهم حسام عوار، وصرح قائلا: “هناك نقطة سلبية صغيرة في هذا التربص وهي عدم جاهزية كل اللاعبين”. وتابع: “بعض الأسماء تغيب عن هذا التربص بداعي الإصابات عل غرار عوار، كما أن هناك لاعبين آخرين حاضرين معنا، لكنهم يعانون من نقص المنافسة”. وعاد بلماضي للحديث عن المباراة الودية، التي لعبها أمام نظيره التونسي، شهر جوان الفارط، إذ أكد أن المباراة لم تكن مفيدة بالنسبة “للخضر”. وقال في هذا الشأن :”كنا نتنظر أن يلعب المنافس بطريقة أفضل، خاصة بعد مشواره الجيد في المونديال وفازوا على فرنسا.. لكنهم جاؤوا بفكرة مخالفة”. وأضاف بلماضي، أن المنتخب الوطني بات يضم الكثير من المواهب الشابة ما يبشر بمستقبل واعد، معتقدا أن هؤلاء الشبان بحاجة فقط للتأقلم لجعل هذه المجموعة متلاحمة وقوية. وختم حديثه بالقول: “لدينا الكثير من الاستحقاقات في الفترة المقبلة، وعلينا أن نحضر بشكل جيد حتى نكون في المستوى هدفنا الفوز باللقاءين”. يشار إلى أن الناخب الوطني رفض تعويض وسط ميدان نادي روما الإيطالي، حسام عوار، في وقت تغيب بعض الأسماء لأسباب مختلفة، وفي مقدمتهم الثنائي إسلام سليماني ونبيل بن طالب، اللذين انضما لناديي كورتيبا البرازيلي وليل الفرنسي في آخر أيام الميركاتو الصيفي، فضلا عن مهدي ليريس وجوان حجام، اللذين فقدا مكانتيهما بداعي المنافسة الشرسة في منصبيهما. تجدر الإشارة، إلى أن المنتخب الجزائري، قد تأهل رسميا إلى نهائيات “الكان”، قبل جولة ختام التصفيات أمام منتخب تنزانيا، حيث يحتل صدارة المجموعة السادسة برصيد 15 نقطة. وسيلعب “المحاربون” ضد تنزانيا يوم 7 سبتمبر الجاري، ثم يواجهون السنغال وديا في العاصمة داكار، يوم 13 من الشهر الجاري.
ق.ر
