يشتكي سكان قرية “بنصر” بالخروبة غرب بومرداس، من أزمة خانقة في التزود بالمياه الصالحة للشرب في عز أزمة “كوفيد 19″، إذ وجدت العائلات نفسها في مأزق كبير، ما يضطرها في كل مرة للبحث عن أماكن للتزود بهذه المادة الحيوية التي اعتبرها السكان من أولى اهتماماتهم، خاصة وأن استهلاكها يزداد كثيرا في فصل الصيف الذي هو على الأبواب.
وفي لقاء جمعنا مع بعض سكان قرية “بنصر” بالخروبة غرب بومرداس، أبدوا لنا استياءهم وتذمرهم الشديدين إزاء المعاناة الكبيرة التي يتكبدونها في التنقل حتى إلى الآبار المتواجدة على مسافات بعيدة عن مقر سكناهم من أجل التزود بالمياه هذا بالنسبة للعائلات الفقيرة وذات الدخل المتوسط، فيما تلجأ عائلات أخرى إلى شراء صهاريج من المياه التي أثقلت أسعارها كاهلهم خاصة في هذه الأيام الأخيرة العصيبة التي تمر بها الجزائر بسبب تفشي فيروس “كورونا”، أين ارتفع سعر الصهريج الواحد إلى 2000 دج في غياب الرقابة التي من المفروض أن تقوم بدوريات من أجل ردع التجار الذين يرفعون الأسعار كما يحلو بهم من دون النظر للقدرة الشرائية للعديد من العائلات خاصة منهم الفقيرة والمتضررة من الحجر الصحي الجزئي المفروض على سكان الولاية.
مضيفين في السياق ذاته أن حنفياتهم تجف على طول فصول السنة، منتظرين تدخل مسؤوليهم من أجل إنجاز خزان مائي بقريتهم أو بالقرى القريبة منهم، من أجل التخفيف من معاناتهم اليومية في ظل غياب الماء الصالح للشرب عن حنفياتهم، مؤكدين أن قريتهم لا يتم تزويدها بالمياه إلا مرة واحدة في الأسبوعين، وهي غير كافية نظرا للطلب المتزايد عليها سواء للشرب أو الغسل أو حتى سقي محاصيلهم الزراعية، الأمر الذي سبّب لهم استياء حيال المتاعب التي يشتكون منها على مدار السنة مع أزمة العطش خاصة في عز أزمة فيروس “كورونا”.
وعليه يناشد سكان قرية “بنصر” بالخروبة غرب بومرداس عن طريق هذا المنبر الحر، السلطات المحلية، للتدخل العاجل من أجل إنجاز خزان للمياه لإنهاء معاناتهم مع هذه المشكلة التي عمرت طويلا بقريتهم.
أيمن. ف