احتج سكان عدة أحياء بالرويبة الواقعة شرق العاصمة من استمرار مشكل تذبذب المياه رغم التطمينات التي قدمتها مؤسسة “سيال” التي غيرت إدارتها تماما لتتحول إلى جزائرية مئة بالمئة، الأمر الذي رحب به هؤلاء اعتقادا منهم أن المسؤولين الجدد سيسارعون إلى إنهاء الأزمة وإعادة المياه إلى حنفياتهم، غير أن الأمر بقي على حاله، بل وفي أحيان كثيرة تُحرم الأحياء من مجرد حقها في الرزنامة المعدة لمواقيت إطلاق مياه الشرب والاكتفاء بأقل من نصف ساعة فقط، الأمر الذي أثار حفيظة السكان الذين طالبوا السلطات بالتدخل واجبار المؤسسة على تحمل مسؤولياتها كاملة وتمكينهم من حقهم في التزود بمياه الشرب .
سرد سكان الأحياء المحرومة من المياه بالرويبة تفاصيل الأزمة التي يشكون منها منذ فترة والتي زادت حدتها منذ شهر، مؤكدين أنهم لم يدخروا أي جهد لرفع انشغالهم لدى السلطات على أمل تلبية مطالبهم، إلا أن الوضع ما يزال على حاله، موضحين أن الوضع انعكس سلبا على حياتهم اليومية، حيث يضطرون للاستعانة بصهاريج المياه لتغطية حاجياتهم، وأنهم لا يستطيعون اقتناءها بشكل يومي لاسيما بالنسبة للعائلات محدودة الدخل، كما نوهوا إلى عدم استيعابهم لسبب هذا النقص الفادح في المادة الحيوية سيما وأن مدة تزودهم بالمياه الصالحة للشرب شهدت في الآونة الأخيرة تذبذبا كبيرا، حيث لا تتجاوز نصف الساعة في اليوم الذي تكون به المياه موجودة، معتبرين ذلك بالشيء القليل مقارنة بقيمة هذه المادة الحيوية، حيث طالبوا بتمديد مدة توزيعها لتمكين كافة السكان والعائلات من الاستفادة منها، ومنهم سكان مزرعة قندول الذين يعانون من مشكل انعدام الماء الشروب عن حنفياتهم منذ قرابة الشهر مؤكّدين بأنهم لم يفهموا بعد سبب الانقطاعات المتكررة التي تشهدها المزرعة منذ عدة أسابيع، لاسيما أنّهم يحتاجون إليها في استعمالاتهم اليومية، ما اضطر العديد منهم لشراء صهاريج المياه التي أثقلت كاهل جيوبهم بسبب أسعارها المرتفعة، أما سكان حي 636 مسكنا، فإن غياب الماء الشروب فاق 20 يوما، مؤكّدين بأنهم قد أودعوا شكاوى عند السلطات المحلية، إلاّ أنّها لم تجد آذانا صاغية لحد الساعة.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة “سيال” عرفت عدة أعطاب في شبكة مياه الشرب في عدة مناطق من العاصمة، ما جعلها تعتذر لزبائنها لوجود تذبذب في عمليات التوزيع مستقبلا إلى حين اصلاح المشكل.
إسراء. أ
