الجزائر- راسلت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي وزارة التربية من أجل إعادة النظر في حراسة الامتحانات الرسمية وإعفاء أساتذة الابتدائي من حراسة جميع الامتحانات الرسمية بداية من امتحان “السنكيام” و”البيام” و”الباك” إضافة إلى كل مسابقات التوظيف والترقية وغيرها.
وجاء في المراسلة التي رفعت إلى المسؤولة الأولى عن قطاع التربية”إنه في ظل الضغط الرهيب الذي يعاني منه أساتذة التعليم الابتدائي “التدريس، حراسة الساحة، حراسة المطعم…الخ” واستنادا على كل هذا فإنه وبخصوص التسخير للحراسة للامتحانات الرسمية في كل الاطوار، فإنه لا يعقل أن يستدعى أساتذة التعليم الابتدائي لحراسة كل الامتحانات الرسمية بما فيها امتحان تحسين المستوى دون حتى مراجعة القوائم من طرف بعض المفتشين الذين لا يتعدى جهدهم نسخ الأسماء وإرسالها للمدارس.”
وأضافت المراسلة أن حجم الثقل والمسؤولية التي تنهك كاهل الأستاذ في التعليم الابتدائي وقد عاينت وزارة التربية تفانيهم وانضباطهم في حراسة كل الامتحانات التي أسندت لهم، ولذا فهم يلتمسون من وزارة التربية إنصاف أساتذة التعليم الابتدائي بإعطاء تعليمات بضرورة التسخيرات العادلة بين جميع الاطوار وفي كل الامتحانات وإعفائهم من حراسة الامتحانات في الاطوار التي تحتاج تغطيتها بدونهم.
وتساءل أساتذة الابتدائي كيف يمكن لأستاذ التعليم الابتدائي أن يجمع بين مهمتين: مهمة التدريس ومهمة الحراسة عند الدخول وأثناء الاستراحة وعند الخروج، ولكم أن تبحثوا في المسؤوليات المناطة والترتيبات المتخذة خلال كل فترة الامتحانات رافضين اللاعدل في توزيع التسخيرات.
وحذر أساتذة الابتدائي باللجوء الى الاحتجاجات ضد ما سموه باللاعدل في التكليف بالحراسة، على اعتبار أن البعض منهم قد تم تسخيرهم للحراسة في جميع الامتحانات الرسمية بما فيها امتحانات الترقية ومسابقة الأساتذة، في حين أن أساتذة آخرين تم إعفاؤهم كليا من المهمة من دون مبررات قانونية، ودخلوا في عطلة مدفوعة الأجر.
وقالوا إنه يتم استدعاؤهم للحراسة في امتحانات إثبات المستوى، مرورا بالامتحانات المهنية للترقية في الرتب المستحدثة وامتحانات نهاية مرحلة التعليم الابتدائي وامتحان شهادة التعليم المتوسط ويليه امتحان البكالوريا إلى جانب تجنيدهم للحراسة في مسابقة توظيف الأساتذة إضافة إلى امتحانات تحسين المستوى.
وانتقد الأساتذة في المقابل الاقصاء من التسخير عن طريق “المحاباة ” في حين أن هناك قوائم لا تتغير سنويا، رافضين في المقابل قرار وزارة التربية إسناد عملية حراسة التلاميذ المقبلين على شهادة البكالوريا لغالبية اساتذة الطورين الابتدائي والمتوسط، بحجة تقليص عملية الغش التي أظهرت بعض التقارير أن بعض أساتذة التعليم الثانوي لهم يد فيها.
وأمام هذا شدد الأساتذة على أهمية تدخل وزارة التربية على مستوى مديريات التربية من أجل إعادة النظر في التسخيرات الخاصة بالامتحانات وإنصاف أساتذة الابتدائي قبل موعد الامتحانات الرسمية التي من المنتظر أن تنطلق بداية من شهر ماي القادم.
سامي سعد